في عالم التغذية الصحية، يبرز الجرجير كواحد من أهم الخضروات الورقية ذات الفوائد المتعددة، ورغم بساطة شكله وسهولة توفره، إلا أن مكوناته تجعله غذاء غنيا بالعناصر التي تدعم مناعة الجسم وتحسن وظائفه الحيوية، فما الذي يجعل الجرجير مميزا لهذا الحد؟ تجيب على هذا السؤال خبيرة التغذية الروسية، الدكتورة يكاتيرينا جوزمان، من خلال تسليط الضوء على فوائده الصحية المتعددة. اقرا أيضأ|رمضان 2025.. طريقة تحضير «سلطة البرغل بالجرجير» توضح خبيرة التغذية يكاتيرينا جوزمان أن الجرجير ليس مجرد ورقة خضراء تزين أطباق الطعام، بل هو غذاء غني بالعناصر الأساسية المفيدة للجسم، يحتوي الجرجير على مجموعة واسعة من الفيتامينات والمعادن، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة، أبرزها مركبات الجلوكوسينولات التي تتحول داخل الجسم إلى مواد تعرف باسم إيزوثيوسيانات، وهي معروفة بخصائصها القوية في مقاومة الالتهابات والسرطان،بحسب ما جاء من صحيفة "إزفيستيا" الروسية. من الناحية الصحية، يساهم الجرجير في إنقاص الوزن، كما يساعد على ضبط ضغط الدم ضمن مستوياته الطبيعية، وبفضل احتوائه على الألياف والمواد الفعالة، يدعم صحة الجهاز الهضمي، كما يعزز من وظائف القلب والأوعية الدموية. وتشير الدكتورة جوزمان إلى أن من أهم فوائد الجرجير هو احتواؤه على فيتامين C، إلى جانب مضادات الأكسدة الأخرى، ما يعزز مناعة الجسم ويجعله أكثر قدرة على مقاومة العدوى والفيروسات. وتنصح الخبيرة بضرورة تناول الجرجير طازجا للاستفادة القصوى من فوائده الغذائية، حيث يمكن استهلاك من 50 إلى 100 جرام يوميا، وتضيف أن الجرجير يتماشى بسهولة مع أصناف متنوعة من الأطعمة، مثل الخضروات، الفواكه، اللحوم، الأسماك، الأجبان، وحتى زيت الزيتون، ما يجعله إضافة مثالية إلى النظام الغذائي اليومي. يعد الجرجير أكثر من مجرد مكون في طبق سلطة، بل هو عنصر غذائي متكامل يقدم دعما فعالاً للصحة العامة، من تعزيز المناعة إلى الوقاية من الأمراض المزمنة، يؤكد الخبراء أن الجرجير يستحق مكاناً دائماً على المائدة، خاصة عندما يتم استهلاكه طازجاً وبانتظام. إنه بالفعل كنز غذائي في متناول الجميع.