- الشيخ عكرمة صبري: لا توجد دولة في العالم تحرم المواطنين من دخول أماكن العبادة إلا دولة الاحتلال - اليهود لا حق لهم في الأقصى أو القدس.. وما يقومون به تجاوز لكل الخطوط الحمراء - مسألة اقتحام الأقصى قضية سياسية.. والساسة والمتطرفون حرّفوا فتاوى حاخامات اليهود يتعرض المسجد الأقصى المبارك لتحديات تحيق به من كل الجوانب وتزداد جنبًا إلى جنبٍ مع حربٍ ضروس يشنها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة لم يسلم منها أحد وطالت الطير والحجر والشجر، ضمن عدوان إسرائيلي شامل على الشعب الفلسطيني ككل ومقدساته الدينية. أولى القبلتين هناك في أرض زهرة المدائن لا تزال صرخته تُسمع، وإن كانت تخرج من الأحجار والأشجار والفرش المدنسة بأقدام اليهود الفُجّار، والمرابطون حوله يدافعون عنه في مواجهة آلة بطش وطغيان لا مثيل لها، وسط عربدة لا تتوقف من المتطرفين في إسرائيل الذين استباحوا ساحاته في أرضٍ هي خالصةٌ للمسلمين. ووسط المخاطر التي يتعرض لها المسجد الأقصى، أجرت بوابة أخبار اليوم حوارًا عبر الهاتف مع الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، ليُطلعنا على تطورات الأوضاع المتعلقة بالمسجد والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في الحرم القدسي. - في البداية.. كيف ترى المشهد الحالي مع استمرار اقتحامات الوزير المتطرف إيتمار بن غفير المتكرر لساحات المسجد الأقصى والمتزايد في الأونة الأخيرة وكذلك تهديدات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش؟ الجماعات اليهودية المتطرفة تشعر أن هذا هو يومهم وأن الوقت متاح لهم كي يعملوا ما يشاؤون، وبن غفير وبتسلئيل سموتريش ومن معهما أصبحوا أعضاء في الكنيست وفي الحكومة، وهدفهم تغيير وفرض واقع جديد وفرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى، وتشجيع اليهود في العالم للقدوم إلى فلسطين باعتبارها آمنة. ما يقوم به هؤلاء هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء، ونحن نعتبر ما حدث من تجاوزات مرفوضة لأنها معارضة لحقوق شعبنا. اقرأ أيضًا: مصر تدين اقتحام «بن غفير» ومستوطنين متطرفين للمسجد الأقصى المبارك - تحدثت مؤخرًا عن أن الجماعات اليمينية الإسرائيلية تحاول تغيير الوضع القائم بالأقصى.. ما هو هذا التغيير الذي تقصده؟ اليهود المتطرفون يحاولون في تجاوزاتهم أن يُدخلوا أشياءً في الأقصى ما كانت موجودة من قبل، سواءً في صلواتهم التلمودية وفي إدخال البوق ومحاولة إدخال العلم الإسرائيلي والضوضاء التي يقومون بها والعربدة في ساحات المسجد الأقصى. - كيف انتهكت إسرائيل الوضع القائم في المسجد الأقصى منذ نكسة 1967؟ المرابطون في فلسطين يحاولون حماية المسجد الأقصى، ولكن كل من يحاول منع الانتهاكات في المسجد تمنعه شرطة الاحتلال وتعتقله وتبعده عن المسجد لفترات. شرطة الاحتلال تعمتد سياسة المنع وحرمان المسلمين من دخول المسجد، وهذه سياسة غير موجودة في العالم. لا توجد دولة في العالم تحرم المواطنين من دخول أماكن العبادة إلا دولة الاحتلال. - ما الغرض اليهودي من عمليات اقتحام الأقصى والمتزايد في الفترة الأخيرة؟ وهل هو لسبب ديني؟ في السابق كان حاخامات اليهود يحرمون اقتحام المسجد الأقصى، لكن الساسة والمتطرفون هناك حرّفوا هذه الفتاوى من أجل اقتحام المسجد. اقتحام الأقصى ودخولهم إليه هو عملية سياسية ولأهداف سياسية وليست دينية.. واليهود لا حق لهم في الأقصى أو القدس. - هل تُقام الصلوات الخمس في المسجد الأقصى حاليًا بشكل متواصل أم هناك عراقيل ومنع تحدث من قبل سلطات الاحتلال؟ المسلمون يقيمون الصلوات الخمس في المسجد الأقصى ولكن أعداد المصلّين قلت كثيرًا لأن الاحتلال سيطر على الأبواب المؤدية للمسجد ويحاول منع المسلمين من الوصول للمسجد. - في الختام.. نود أن نعرف إلى أي مدى وصل مشروع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى؟ هم يحاولون أن يطبقوا هذا المشروع المزعوم بالتقسيم الزماني والمكاني.. هذا مشروع قديم جديد بالنسبة للاحتلال، والمسلمون والمقدسيون يعملون على إحباط كل محاولة لهذا التقسيم.