نفذت جماعات متطرفة اقتحامات جماعية واسعة للمسجد الأقصى المبارك، اليوم الأحد، للاحتفاء بمناسبة ما يسمى بعيد الأنوار اليهودي بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط دعوات فلسطينية لتكثيف الرباط وشد الرحال للأقصى لحمايته وإفشال مخططات المتطرفين باستباحته. استشهاد شقيقين بحادث دهس متعمد من قبل مستوطن قالت الأوقاف الإسلامية في القدس إن عشرات المستوطنين بدأوا اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك في أول أيام عيد الأنوار العبري، وفقًا لموقع الغد الإخباري. وأضافت أن جنود الاحتلال انتشروا في ساحات المسجد وأخرجوا شبانًا تواجدوا في الساحات، وعرقلوا دخول المصلين وطلاب المدارس الشرعية إلى المسجد. قد دعت جماعات يهودية على رأسها المتطرف بن غفير لاقتحامات غير المسبوقة للمسجد الأقصى، لمناسبة عيد الأنوار اليهودي، الذي يبدأ اليوم الأحد، ويستمر حتى السادس والعشرين من شهر ديسمبر الجاري. وكانت سلطات الاحتلال، قد أزالت قبل أيام، لافتة وضعتها الحاخامية الرئيسية الإسرائيلية، منذ عشر سنوات تحرِّم دخول اليهود للأقصى، ووضعت أخرى تشجع اقتحامات المسجد، وأداء طقوس تلمودية في باحاته، وساحاته. ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، ضمن محاولات الاحتلال لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، فيما تتصاعد وتيرة الاقتحامات خلال الأعياد اليهودية، ويتخللها اعتداءات على المصلين والمرابطين وإبعادات عن المسجد. يذكر أن حكومة الاحتلال، تستغل الأعياد اليهودية بهدف التصعيد في مدينة القدس، عبر تبرير الاقتحامات وإغلاق منافذ المدينة المقدسة وعزلها عن محيطها وتحويلها إلى ثكنة عسكرية ومنع دخول أبناء شعبنا لها، وقمع المصلين والمرابطين والاعتداء عليهم، وتوفير الحماية الكاملة للمستوطنين لاستباحة المكان وأداء طقوسهم التلمودية، وفرض وجودهم داخل المسجد. وتأتي هذه التحضيرات، فيما حذرت شخصيات فلسطينية من مخاطر تضاعف اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، ومن محاولات تهويده وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، مشددين على ضرورة تكثيف الرباط في المسجد وحماية قدسيته والدفاع عنه من مخططات الاحتلال. من جانبها، دعت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، أبناء الشعب الفلسطيني، إلى شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى المبارك لإفشال مخططات المستوطنين بتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد. لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: