الشهيد خالد محمد شوقى مصرى عبر عن شهامته وأنقذ مدينة العاشر من رمضان من التدمير عندما قاد شاحنة الوقود وهى تشتعل فيها النار بعيدا عن محطة الوقود إلى أحد الطرق الخالية لتشتعل بها النيران ورغم إصابته التنفسية وحروق 60٪ إلا أنه تمسك بموقفه وراض عما فعله، لأنه أنقذ آلاف البشر من حرائق مروعة لو لم يتم إبعاد الشاحنة عن محطة الوقود وعن قلب المدينة. لقد كان احتفاء المسئولين به فى جنازته ومنح أسرته 300 ألف جنيه ومعاشا وإطلاق اسمه على أحد الشوارع فى العاشر من رمضان هو تكريم يستحقه الشهيد وأسرته لهذا الفعل الإنسانى الرائع ليكون نموذجاً لكل مصرى فى كيفية حماية الناس، خاصة فى حوادث الطرق والكثير من الأحداث الأخرى التى تنشرها الصحف يوميا. ضمير العالم لا أعرف أين ذهب ضمير العالم من الهمجية الإسرائيلية والاستيلاء على سفينة المساعدات الإغاثية مادلين واعتقال رواد الإنسانية الذين سعوا لإيصال مساعدات إلى غزة المنكوبة بالاحتلال الإسرائيلى واستمرار الغارات الإسرائيلية على المواطنين فى غزة وعلى المساكن والمستشفيات وقتل عشرات الأطفال يوميا دون رحمة وطوال الفترة الماضية لم يتحرك ضمير العالم إلا فى الاستنكار لما يحدث دون تقديم مساعدات حقيقية للفلسطينيين العزل الذين ضربوا أروع الأمثلة فى التمسك بالأرض الفلسطينية ومواجهة الغطرسة الإسرائيلية ومجرمى الحرب من قادة إسرائيل ولا نملك سوى الدعاء لله لكى يقتص من كل القتلة والمجرمين فالله يمهل ولا يهمل. التصنيع والصادرات لا شك أن التوسع فى الصناعات العملاقة كصناعة الحديد والبتروكيماويات وما تنتجه من مستلزمات إنتاج للعديد من الصناعات إضافة لصناعة خامات الأدوية لتوفير الدواء فى مصر وأيضا المشاركة مع كبرى الشركات العالمية فى العديد من المجالات الصناعية كل ذلك يعطينا الأمل فى تحقيق استراتيجية قوية لبناء قاعدة صناعة كبرى فى ظل ما توفره الدولة من مجمعات صناعية مرفقة فى المحافظات وقرار نائب رئيس الوزراء ووزير الصناعة بسحب الأراضى من المشروعات المتقاعسة عن العمل والإنتاج وتوفيرها للراغبين الحقيقيين فى إقامة مشروعات صناعية، حيث انتهى عهد تسقيع الأراضى من أجل بيعها خاصة الأراضى الصناعية التى تعول عليها مصر ضمن استراتيجتها فى التوسع فى الصناعة. أنا لست ضد القطاع الخاص فى أن يقوم بمهامه فى استراتيجية الصناعة ولكن هناك صناعات لا يقوى القطاع الخاص على الدخول فيها ودور الدولة هو الأهم، فالقطاع الخاص بدون مشاركة الدولة لن ينجح فى تنفيذ استراتيجية الصناعة، لذا وجب علينا ألا نترك القطاع الخاص وحيدا فى هذا المجال، ولكنه يمثل دورا بالغ الأهمية مع وضع التيسيرات اللازمة له وتخفيف أعباء الرسوم والضرائب فالمشروعات الصناعية يجب أن نضع فى اعتبارنا أنها ليست مثل المشروعات التجارية الهادفة للربح السريع.