في ظل التحديات الإنسانية والأمنية المتفاقمة التي تشهدها المنطقة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، أيدت عدة أحزاب سياسية مصرية بيان وزارة الخارجية المصرية الذي حدد ضوابط دخول الوفود الأجنبية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح. وأجمعت الأحزاب على أن أمن مصر القومي وسيادتها فوق أي مزايدات. اقرأ أيضًا | برلماني ليبي: بيان الخارجية المصرية منطقي ويدعو لاحترام السيادة الموقف المصري ثابت تجاه فلسطين فى هذا الإطار ، أعلن حزب الغد، برئاسة المهندس موسى مصطفى موسى، دعمه الكامل لبيان وزارة الخارجية الذي ينظم دخول القوافل الأجنبية إلى غزة عبر معبر رفح. وأكد البيان الصادر عن الحزب أن السيادة المصرية على أراضيها غير قابلة للمساس، مشددًا على أهمية التزام أي وفود أجنبية بالقوانين والضوابط الرسمية عند زيارة غزة. وقال الحزب في بيانه: "نرفض محاولات المزايدة على موقف مصر التاريخي الداعم للحق الفلسطيني، فالدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بذلت جهودًا دبلوماسية وإنسانية هائلة لوقف الحرب وإعادة الإعمار". كما تساءل البيان عن سبب عدم استخدام الوفود الأجنبية للمعابر الإسرائيلية الخمسة لدخول غزة بدلاً من الضغط على مصر. السيادة المصرية لا نقاش حولها من جانبه، أكد الدكتور هشام عناني، رئيس حزب المستقلين الجدد، أن السيادة المصرية خط أحمر لا يقبل المصريون المساس به، وأن الأمن القومي يمثل أولوية قصوى للدولة في هذه المرحلة الحساسة. وأضاف عناني: "مصر قدمت ما يقرب من 70٪ من المساعدات المقدمة للفلسطينيين منذ بداية الأزمة، واستقبلت آلاف المصابين للعلاج في مستشفياتها"، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تتعامل بحكمة وقوة راشدة في اتخاذ قراراتها. كما أشاد د. حمدي بلاط، نائب رئيس الحزب، بموقف مصر التاريخي في محكمة العدل الدولية، وبملف إعادة إعمار غزة الذي قدمته الدولة، مؤكدًا أن أي محاولة للمساس بالدور المصري أو التشكيك فيه مرفوضة جملة وتفصيلًا. مصر تتحرك برؤية استراتيجية متزنة من جهتها، قالت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، إن بيان وزارة الخارجية يعكس وعي الدولة المصرية بخطورة المرحلة وحرصها على موازنة الأمن القومي بالدعم الإنساني للفلسطينيين. وأضافت مديح: "مصر تتحرك وفق رؤية استراتيجية واضحة لحماية أمنها القومي ودعم الشعب الفلسطيني، وأي تحركات خارج القنوات الدبلوماسية المعروفة مرفوضة تمامًا". وأكدت أن التفاف الشعب المصري حول قيادته هو الضمانة لعبور هذه المرحلة الدقيقة بثقة وثبات. قطع الطريق على المشككين وفي السياق ذاته، قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إن بيان الخارجية جاء في توقيت بالغ الأهمية ليضع النقاط على الحروف بشأن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية. وأضاف: "لا نقبل المزايدة على موقف مصر، فقد كان وما زال ثابتًا تجاه القضية الفلسطينية بوصفها قضية مصر الأولى". وأكد أن الدولة المصرية تحترم الاتفاقيات الدولية وتتمسك بسيادتها الكاملة، وأن الضوابط التي أُعلنت تستهدف حماية الأمن القومي وتنظيم التحركات على الحدود.