لم تعد الكوارع تحتل الصدارة في قائمة مصادر الكولاجين كما كان شائعًا في السابق، بل تراجعت للمركز الرابع، بحسب ما أكده د. عماد سلامة، أخصائي التغذية العلاجية، الذي كشف عن مفاجآت تتعلق بمصادر الكولاجين الطبيعية، بعضها غير متوقع على الإطلاق. يقول د. عماد، أن الكولاجين من العناصر الأساسية لصحة الجسم، إذ يلعب دورًا كبيرًا في الحفاظ على مرونة الشرايين والأوعية الدموية، مما يساهم في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم والجلطات، كما أنه مهم لصحة المفاصل والأوتار، وله تأثير واضح على البشرة والشعر، إذ يقلل من علامات التقدم في السن وترهل الجلد. ويشير إلى وجود أنواع مختلفة من الكولاجين، لكل نوع وظيفة ومصدر محدد: النوع الأول والثالث: يدعم مرونة الجلد وقوة العظام والشعر والأوعية الدموية، ومصدره جلد السمك ومرق العظام. النوع الثاني: يخص صحة المفاصل والأوتار، ويتوفر في الغضاريف مثل أرجل الدجاج والكوارع. النوع الرابع والخامس: ضروري لصحة الخلايا الداخلية، ويوجد في لحوم الأعضاء مثل الكبد. ومع التقدم في السن وإتباع نظام غذائي غير صحي، خصوصًا الغني بالسكريات والنشويات والزيوت النباتية، يفقد الجسم كميات أكبر من الكولاجين، مما يؤدي إلى ظهور مشكلات في المفاصل والبشرة والشرايين. خلافًا لما يعتقده الكثيرون، فإن الكوارع ليست الأفضل، وجاء الترتيب الحقيقي للمصادر كما يلي: 1. عرف الديك المفاجأة الكبرى، حيث يُعد من أغنى وأفضل المصادر لاحتوائه على مادة "glycosaminoglycan" التي تدخل في تكوين الأنسجة والأغشية. 2. أرجل الدجاج سواء تناولتها مطهية أو في الشوربة، فهي مصدر قوي للكولاجين. 3. جلد الأسماك البحرية مثل السلمون والماكريل، وهو غني بالكولاجين من النوع الأول والثالث. 4. الكوارع وشوربتها تحتوي على كولاجين من النوع الثاني، المفيد لصحة المفاصل. 5. مرق العظام مصدر معروف وشامل للكولاجين بأنواعه المختلفة. ويؤكد د. عماد أن الجسم لا يمتص الكولاجين مباشرة من الطعام، بل يُكسر إلى أحماض أمينية ثم يعيد تركيبه، وهنا تأتي أهمية فيتامين C والزنك، لدورهما الأساسي في هذه العملية، لذلك ينصح بتناول أطعمة غنية بفيتامين C مثل الليمون والفلفل الملون والحمضيات والفراولة مع مصادر الكولاجين.