انتهاء أجازة العيد وعودة الحياة إلى روتينها المعتاد قد يصاحبه شعور مفاجئ بالحزن والفتور، وهو ما يُعرف نفسيًا ب"اكتئاب ما بعد الإجازة" أو Post-Vacation Blues. يوضح د. علاء مكرم خروب، طبيب الأمراض النفسية وعلاج الإدمان، أن هذه الحالة ليست غريبة، بل شائعة أكثر مما نتصور، ويشير إلى أن الكثيرين يدخلون في حالة من "المود غير اللطيف"، مصحوبة بالضيق أو الزهق، بعد أن كانوا يستمتعون بالإجازة والشعور بالاسترخاء. ويقول خروب إن السبب الرئيسي وراء هذه الحالة هو التحول المفاجئ من نمط الراحة والانطلاق في الإجازة إلى ضغوطات العمل والدراسة والمشاكل المؤجلة، ما يؤدي إلى شعور نفسي بعدم التوازن وافتقاد الحماس. ومن أبرز أعراض اكتئاب ما بعد العيد، الشعور العام بالحزن أو الكآبة، صعوبة في التركيز، انخفاض مستوى الطاقة، اضطرابات الشهية، تعب سريع، صعوبة في النوم أو النوم لفترات طويلة، لكن الخبر الجيد أن هذه الحالة غالبًا ما تكون مؤقتة، ويمكن التغلب عليها بعدة خطوات بسيطة، منها: - التخطيط لنشاط ممتع قريب مثل خروجة خفيفة مع الأصدقاء أو العائلة في نهاية الأسبوع، أو زيارة مكان جديد بعد يوم العمل، مما يمنح العقل إحساسًا بوجود مساحة للراحة حتى في وسط الانشغال. - إعادة تنظيم الروتين اليومي عن طريق إدخال أنشطة تحبها مثل القراءة أو ممارسة الرياضة، وهو ما يمنحك إحساسًا بالاستقرار والراحة. - العودة التدريجية للمهام، لا تبدأ يومك مباشرة بكم كبير من العمل أو المهام الجديدة، الأفضل أن تبدأ بالمهام البسيطة أو مراجعة ما قمت به سابقًا لتجنب الضغط المفاجئ. - الحفاظ على التواصل الاجتماعي، من خلال الحديث مع الأصدقاء والعائلة يساهم بشكل كبير في تخفيف الشعور بالحزن وتوفير الدعم العاطفي.