ما أشد المفارقات بين الأمر الإلهي، والوازع الصهيوني لإبادة الشعب الفلسطيني وتهويد أرضه ووضع المواطنين ين اختيارات كلها مريرة إما التهجير وترك الأرض أو القتل جوعا أو الاعتقال ونسيان ما يسمى بفلسطين ووضع يافطة جديدة تسمى إسرائيل الصهيونية وشعبها كله من اليهود دون أى دين آخر سواء مسلم أو مسيحي.. سبحان الله عندما رأى سيدنا إبراهيم رؤية أنه يذبح ابنه سيدنا إسماعيل تروى بعض الشيئ وهو ما يسمى بيوم التروية وعندما تيقن أن الرؤيا حق أخبر ابنه بها وما كان من الابن المطيع لأوامر الله ووالده الا أن يقول افعل ما أمرت به ستجدنى من الصابرين. رغم صعوبة الموقف لسيدنا إبراهيم إلا أنه امتثل لأمر الله والابن الصالح طلب من أبيه أن يذبحه دون أن يكون في مواجهته حتى لا يصعب عليه.. إنه أمر إلهى لارجعة فيه أو التشكيك فيه كما وسوس الشيطان لسيدنا إبراهيم ليصرفه عن تنفيذ الرؤيا حيث أن رؤيا الأنبياء حق .. فرماه بالحصى ثلاث مرات وأصبح نسكا من مناسك الحج وبعد هذا الموقف المستحيل الذى لا يتحمله أب أو ابن أو أم لابنها الوحيد.. جاءت البشرى حيث نادى سيدنا جبريل من فوق سبع سماوات الله أكبر.. الله أكبر حتى سمعه سيدنا إبراهيم عليه السلام فعرف أن الامر جلل وهنا قال سيدنا جبريل لقد صدقت الرؤيا يا ابراهيم وجاء الجزاء العظيم وفديناه بذبح عظيم يأكل منه الفقير والمسكين والمعتر. أما الذبح الصهيونى هو مثال للخسة والوضاعة والسفالة التى هى عناوين الصهيونية فقتل النفس الفلسطينية وغيرها هواية بل يتلذذون ويتراشقون بكلمات الفخر بينهم وأن أى بشر دون اليهود شرف لهم أن يُقتلوا بأيديهم. حتى وصل الأمر إلى أنهم يعدون مائدة الطعام حتى يجتمع حولها الأطفال الفلسطينيون الجوعى ثم تنطلق رصاصات الغدر فى صدورهم فهم محاصرون بين الموت جوعا أو الموت قتلا.. الصهيونية لبست كل أثواب العداء على مدار التاريخ بدءا من الوحوش الضارية عند بداية الخليقة مرورا بامبراطوريات العداء حتى النازية رغم أنهم كانوا بهم رأفة بعض الشيئ لهذا أضع الآيات الكريمة عنوانا لنهاية الصهيونية «فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِى بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً» و«فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا المَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً».