تُعد رياضة المشي من أبسط وأشمل الأنشطة البدنية التي يمكن ممارستها دون الحاجة إلى معدات خاصة أو اشتراك في صالات رياضية، لكنها في الوقت ذاته تقدم فوائد صحية مذهلة. من تحسين المزاج والصحة النفسية، إلى تعزيز الأيض والمساعدة في إدارة الوزن، تؤكد الدراسات أن المشي المنتظم قد يكون المفتاح الذهبي لصحة قلبية وجسدية أفضل. المشي.. تمرين بسيط بفوائد عظيمة رغم انتشار تمارين القوة في السنوات الأخيرة، إلا أن الخبراء يوصون بتمارين القلب مثل المشي باعتبارها الأكثر فاعلية لصحة القلب. بحسب موقع "توداي" التابع لشبكة NBC الأميركية، فإن رياضة المشي تُعد وسيلة فعالة للحفاظ على اللياقة القلبية وتحقيق توازن نفسي وجسدي شامل. آراء الأطباء: المشي روتين يومي لا غنى عنه شارك كل من دكتور مارك أيزنبرغ، أستاذ مشارك في الطب بجامعة كولومبيا، والدكتورة نيكا غولدبرغ، الأستاذة المساعدة في كلية غروسمان للطب، تجربتهما مع رياضة المشي، مؤكدين أنها عنصر أساسي في روتينهما اليومي للحفاظ على صحة القلب. وأوضحا أن المشي السريع يُعد الأمثل، إذ يرفع معدل ضربات القلب بطريقة آمنة وفعالة. كم يكفي من المشي؟ يُوصي الخبراء بالمشي السريع لمدة تتراوح بين 40 و50 دقيقة يوميًا، ولمدة خمسة أيام على الأقل أسبوعيًا. وتوضح د. غولدبرغ أن الأهم من المدة هو الانتظام والحركة النشيطة. أما د. أيزنبرغ فقد أشار إلى دراسة أجريت عام 2023، أثبتت أن المشي ل11 دقيقة يوميًا فقط يمكنه تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 17%. لمدة نصف ساعة| 5 فوائد للمشي يوميًا أمراض القلب: العدو الأول للصحة العامة تُعد أمراض القلب السبب الرئيسي للوفاة في الولاياتالمتحدة، وهو ما يعكس الحاجة إلى تبني عادات يومية صحية، مثل المشي، كخط دفاع أولي. ويحذر د. أيزنبرغ من الاعتماد على التمارين القوية دون تمارين قلبية مرافقة، لأن ذلك لا يحقق فوائد كافية لصحة القلب. من أين تبدأ؟ قد يشعر البعض أن المشي لمدة 40 دقيقة أمر مرهق أو غير عملي، خاصة للمبتدئين. لكن الخبراء يشيرون إلى إمكانية تقسيم الوقت على مدار اليوم، مثل المشي أثناء استراحة الغداء، أو الركن بعيدًا عن مدخل المتجر، أو حتى المشي داخل المنزل. بدائل مفيدة للمشي في حال لم يكن المشي مناسبًا، يمكن اختيار بدائل مثل ركوب الدراجة، السباحة، أو الجري. فجميعها تُعد تمارين مفيدة لصحة القلب وتساعد على تحسين اللياقة البدنية بشكل عام. رياضة المشي ليست مجرد تمرين بدني، بل نمط حياة يمكن أن يغير صحة الإنسان نحو الأفضل، بقليل من الالتزام وكثير من الحركة، يصبح الطريق نحو قلب صحي وعقل نشيط أكثر بساطة مما نتخيل.