مغامرة سينمائية جديدة يخوضها النجم ماجد المصرى خلال تجربته مع فيلمه الجديد « الغربان » مع النجم عمرو سعد .. تأتي هذه التجربة بعد نجاحه الكبير خلال السباق الرمضاني الماضي مع مسلسل « إش إش » مع مي عمر والمخرج محمد سامي، حيث قدم شخصية "رجب الجريتلي" التي أصبحت تريند على منصات السوشيال ميديا.. تحدث ماجد في حواره ل "أخبار النجوم" عن ردود الأفعال حول العمل وكواليس التحضير له، وعلاقته بالمخرج محمد سامي، أيضا تطرق في حواره إلى مدى تعلق الجمهور بشخصية "الجريتلي" بالرغم من كونه تاجر مخدرات، وعن تفضيله العمل بالدراما التليفزيونية أم السينما. نجاح كبير حققته من خلال شخصية "رجب الجريتلي"، ماذا عن ردود الأفعال حولها ؟ لم أتوقع النجاح الكبير الذي حققته من خلال شخصية "رجب الجرتلي" وهو ما لمسته من الجمهور عندما يقابني في الشارع ويطلب مني التصوير، أيضا الجمهور أصبح يكتب على فيس بوك "عايزين نتجوز زي رجب الجريتلي".. كل هذه الأمور جعلتني أشعر بحالة من الارتياح وأن المجهود الذي بذلته ظهر من خلال النجاح الكبير الذي حققه مسلسل "إش إش". هل قابلت مثل هذه الشخصية في الحقيقة ؟ شخصية "رجب الجريتلي" موجودة في المجتمع وهناك تقارب بينها وبين شخصيتي في الحقيقة في حبه لزوجته، فأنا في الحقيقة أحب زوجتي وأقوم بشراء الهديا لها بشكل دائم وأحترمها وأترك لها الحرية في اختياراتها، أيضا أغار عليها، ولكن المسلسل به حبكة درامية لكي يتناسب مع الجمهور. ألم تقلق من رد فعل الجمهور على زواجك من راقصة بأحداث المسلسل ؟ بالعكس نهائيا، رغم أنها كانت تعمل راقصة لكنها كانت حريصة في اختياراتها لبدل الرقص، أيضا هي اعتزلت الرقص من أجل حبها لرجب الجريتلي، أيضا الرقص مهنة كأي مهنة أخرى ولكن الدراما تختلف عن الحياة العامة، المسلسل"إش إش" حقق نجاح جماهيري كبير بسبب قصة حب "إش إش" و"رجب الجريتلي". وما رأيك في تعاطف الجمهور مع شخصية "الجريتلي" تاجر المخدرات ؟ شخصية "رجب الجريتلي" على الرغم من أنه تاجر مخدرات إلا أنه شخصية طيبة جدا، وتعاطف معه الجمهور لأسباب كثيرة، أبرزها أنه تكفل بتربية أبناء زوجته والتي تجسدها الفنانة هالة صدقي على الرغم من أنه لا يستطيع الإنجاب، بالإضافة إلى حبه ل"إش إش" وثقته بها فقد أعطاها مفتاح خزنة الأموال وأعطى والدتها 3 ملايين جنيه، أيضا أعطى لها فرص كثيرة أثناء الأحداث، كل ذلك بسبب حبه لها، كل هذه الأمور جعلت الجمهور يتعاطف معه. أما بالنسبة للأدوار الشريرة فهي تعرض علي بأكملها بالصدفة ولن أتدخل فيها، هناك أدوار تجذبني منذ قراءة الصفحة الأولي ولا أنظر لطبيعة الشخصية، تنتمي إلى الخير أم الشر، وهناك أدوار كثيرة أرفضها لأنني أشعر أن الجمهور لا يفضل هذه النوعية من الأدوار، فعلى الرغم من أن معظم أدواري بها شر إلا أن الجمهور يحبني ويتفاعل معي سواء على السوشيال ميديا أو عندما يقابلني في الشارع ويتحدث معي في كافة تفاصيل الشخصية ولا أشعر بالكره نهائيا. اقرأ أيضا: ماجد المصرى أفضل ممثل عربى من مهرجان الهلال الذهبى بالعراق وهل واجهت صعوبات في التعامل مع المخرج محمد سامي ؟ المخرج محمد سامي تجمعني به علاقة صداقة وحب قبل أي عمل، هو مخرج متميز يهتم بكافة التفاصيل بداية من الورق والقصة التي يناقشها العمل والأبطال والملابس وكل ما يخص العمل، وهذا من أسباب نجاحه، هناك أقاويل كثيرة حول كونه شخصية ديكتاتورية داخل اللوكيشن وهذا الكلام ليس له أساس من الصحة، الاهتمام بالتفاصيل هذا كل ما يقوم به، فكل عمل أو فنان يتعامل مع محمد سامي يترك بصمة كبيرة لدي المشاهد ويصبح تريند. وماذا عن تحضيراتك الخاصة للمسلسل ؟ بمجرد عرض العمل علي وأنا رسمت شكل معين للشخصية، خاصة أنها لدور تاجر يدخل في علاقة حب مع راقصة، حيث أن دور "رجب الجريتلي" يختلف عن الأدوار التي قدمتها من قبل، فلابد من الظهور بشكل يختلف عن الأعمال الفنية التي قدمت، المسلسل أخذ مجهود كبير في التحضيرات خاصة أنه يركز على الراقصات وحياتهن اليومية بأدق التفاصيل، فالجمهور أصبح لديه وعي كبير ويركز على كل التفاصيل، فحرصت في المسلسل أن أركز في كافة التفاصيل حتى أظهر بشكل يناسب هذه الشخصية، أيضا جلست مع المخرج محمد سامي الذي ساعدني بشكل كبير في كل التفاصيل الخاصة بالعمل، فمعظم المشاهد كانت مهمة بالنسبة لي. وماذا عن كواليس التصوير ؟ استمتعت جدا بكواليس التصوير خاصة أن العمل يضم مجموعة كبيرة من النجوم سبق وشاركت معهم في أكثر من عمل فني، أيضا المخرج محمد سامي استعان بنجوم كبار مثل النجمة هالة صدقي والراقصة دينا، وسعدت بالتعامل مع الفنانة مي عمر، أيضا الجمهور كان يسأل على السوشيل ميديا عن مصير "رجب الجريتلي" وأصبح هناك "كوميك" على الشخصية خاصة على "تيك توك". المسلسل يضم أكثر من بطل، ماذا عن المنافسة داخل الكواليس ؟ الكواليس تميزت بحالة من الحب والتعاون بداية من أول يوم تصوير، لم ننشغل بالمنافسة بل كل ما شغل بالنا هو الخروج بعمل فني قوي يحرص الجمهور على متابعته، كل شخص داخل التصوير يقوم بعمله بشكل دقيق، ففي النهاية العمل يحمل أسمائنا، أيضا كل الفنانين أصدقائي وأحمل لهم كل الحب والتقدير لأن كل فنان له تاريخ فني مشرف وقاعدة من الجمهور. هل تؤيد البطولة الجماعية أم المنفردة ؟ أعتقد من وجهة نظري الشخصية أن هناك فرق بين المدرستين ولكن لكل مدرسة جمهورها الخاص، أيضا الجمهور لا يهتم بهذه الأمور لأن كل ما يشغل باله هو جودة العمل المقدم وكيفية طرح الموضوع، أيضا المشاركين في العمل وكيفية التواصل مع الجمهور. وما هي المعايير التى تختار بها أعمالك الفنية ؟ هناك معايير كثيرة أبرزها الاختلاف والتنوع في الأدوار، بالإضافة إلى السيناريو الجيد والقوي، وطوال فترة مشواري الفني وأنا أتبع هذا النهج وراض عن الأعمال الفنية التي قدمتها سواء في الدراما أو السينما، فأنا أسعى طوال الوقت لتقديم المزيد من الأعمال التي أفتخر بها أنا وأبنائي خلال الفترة المقبلة. وماذا عن المسرح ؟ أتمني أن أقدم عمل مسرحي متكامل، ولكن تجربة الوقوف على خشبة المسرح تحتاج إلى مجهود كبير بسبب البروفات المستمرة والعروض اليومية، فمن الصعب التفرغ الكامل، ولكن لا أنسي آخر تجربة لي من خلال مسرحية "لوكاندة الأوباش"، سعدت بهذه التجربة خاصة أنها مثلت عودة إلى المسرح بعد فترة غياب، أيضا لم أتوقع رد فعل الجمهور حول المسرحية. السينما أم الدراما الأقرب إلى ماجد المصري ؟ رغم أن معظم أعمالى الفنية كانت لصالح الدراما التليفزيونية إلا أننى أعشق السينما وأعتبرها هى الرصيد والتاريخ الحقيقى لأى فنان، حيث يقاس النجاح بالنسبة للممثل بأعماله السينمائية وليست التليفزيونية، خاصة أن النجاح الأطول والأبقى يكون للأعمال السينمائية أكثر من التليفزيونية، إضافة إلى أن السينما لها طابع خاص، وتاريخ يمتد لأكثر من مائة عام، بالإضافة إلى أنني سعيد بأعمالى السينمائية الأخيرة، ولم أشارك فى أعمال سينمائية كثيرة، لعدم توفر السيناريو المناسب الذى يجذبنى، فأنا أبحث عن الأدوار المختلفة التى تضيف إلى رصيدى الفني. وماذا عن فيلم "الغربان" الذي تشارك فيه مؤخرا ؟ أجسد شخصية قائد جيش الغربان، فأنا سعيد بمشاركة الفنان عمرو سعد وكذلك كل من عائشة بن أحمد وعبد العزيز مخيون وفارس رحومة وهناك عدد آخر من الفنانين الروس والأجانب، وتأليف وإخراج ياسين حسن. تدور قصة فيلم "الغربان" في إطار من الحركة والتشويق، حيث تدور الأحداث في أربعينيات القرن الماضي، خلال الحرب العالمية الثانية بالصحراء الغربية.