أكد السفير سوريش كي ريدي، السفير الهندي بمصر، أن الأزمة في غزة والقضية الفلسطينية تتطلب تضافر الجهود بين مصر والهند لإيجاد حلول عادلة للصراعات الإقليمية، مشدداً على أن ما يشهده قطاع غزة من تصعيد وانتهاكات مستمرة يستوجب موقفاً حاسماً من المجتمع الدولي. جاء ذلك خلال لقاء البعثة البرلمانية الهندية رفيعة المستوى مع السياسيين وقادة الرأي والإعلام المصريين، بحضور السفير الهندي، حيث أشار إلى أن هذه العلاقات التاريخية شهدت تطوراً مستمراً، خاصة خلال فترة الحرب الباردة عندما تبنى البلدان مواقف مشتركة في حركة عدم الانحياز. اقرأ أيضًا| نبيل فهمي: مصر والهند تحملان مسؤولية تاريخية لإعادة تشكيل النظام الدولي وأكد السفير الهندي أن هذا الإرث التاريخي يتطلب إحياءه وتطويره في الوقت الحالي لمواجهة التحديات المعاصرة، مشدداً على أن هذا التاريخ المشترك يوفر أساساً قوياً لتعزيز التعاون في معالجة القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك الأزمة في غزة والقضية الفلسطينية. وأشار ريدي إلى أهمية الزيارات الرسمية المتبادلة، بما في ذلك زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للهند وزيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لمصر، والتي أسهمت في ترجمة التعاون إلى خطوات عملية ملموسة. وأشار السفير إلى أن البلدين يتشاركان رؤية مشتركة حول أهمية احترام القانون الدولي وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها، خاصة في ضوء الانتهاكات المستمرة في قطاع غزة، مؤكداً ضرورة التضامن في مواجهة الأزمات الإنسانية والعمل معاً من أجل إيجاد حلول عادلة تحقق العدالة والاستقرار في المنطقة. وكشف ريدي عن عمق العلاقات التاريخية بين مصر والهند التي تمتد لفترات طويلة، مشيراً إلى أن الروابط تعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد في عهد الإمبراطور أشوكا، مما يعكس عمق الحضارتين العريقتين وتفاعلهما عبر التاريخ. وأكد ريدي أن العلاقات المصرية الهندية تقوم على أسس راسخة من التفاهم المتبادل والمواقف المتشابهة تجاه القضايا الدولية، خاصة فيما يتعلق بدعم حقوق الشعوب المضطهدة وضرورة إيجاد حلول سلمية للصراعات الإقليمية بما يحقق العدالة والاستقرار في المنطقة. يذكر أن البعثة البرلمانية الهندية التقت خلال زيارتها عدداً من الشخصيات السياسية البارزة وأعضاء مجلس النواب ومجلس الشيوخ، كما التقت وزير الخارجية الحالي الدكتور بدر عبد العاطي في وقت سابق من الزيارة.