شدد الدكتور نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، على أن ما يشهده قطاع غزة من تصعيد وانتهاكات مستمرة يعكس فشل المؤسسات الدولية الحالية في التعامل مع الأزمات المعاصرة، مؤكداً أن استمرار الانتهاكات دون محاسبة فعلية يتطلب من مصر والهند تحمل مسؤولية تاريخية في إعادة تشكيل النظام الدولي. اقرأ أيضًا| نبيل فهمي: ترامب دخل البيت الأبيض قوياً وحديثه به «غل» للإدارات السابقة جاء ذلك خلال مشاركة فهمي، كضيف شرف في لقاء البعثة البرلمانية الهندية رفيعة المستوى مع السياسيين وقادة الرأي والإعلام المصريين، حيث شدد على أن العلاقات المصرية الهندية تطورت بشكل كبير وباتت تُعرف الآن بالشراكة الاستراتيجية. وأشار فهمي إلى تنوع هذه العلاقات التي تشمل القضايا الأمنية والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتحديات الأمنية الإقليمية، بالإضافة إلى القضايا الاقتصادية وزيادة الاستثمارات الهندية في مصر وتعزيز التبادل التجاري، فضلاً عن القضايا التعليمية والثقافية وتطوير برامج التعاون الأكاديمي والثقافي بين البلدين. وأشار فهمي إلى أن التحديات العالمية الراهنة تشمل استخدام القوة وانتهاك القانون الدولي، واستمرار احتلال الأراضي كما يحدث في فلسطينوغزة، وانتشار الإرهاب والعنف في العالم، مما يستدعي موقفاً أكثر فعالية من الدول المؤثرة مثل مصر والهند. وشدد فهمي على أنه لا يمكن للدول أن تكتفي بالشكوى مما لا يفعله الآخرون، بل يجب العمل بشكل فعال كما فعل البلدان في الماضي عندما كانت إمكانياتهما أقل مما هي عليه اليوم. وأكد على ضرورة إصلاح الهياكل والمؤسسات الدولية التي تعود لفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، والتي لم تشهد مراجعة جدية رغم التغيرات الجذرية في العالم، مشدداً على أهمية أن تكون هذه المؤسسات أكثر تمثيلاً للعالم المعاصر وقدرة على التعامل مع الأزمات المعاصرة. اقرا أيضًا| انعقاد الجولة الثالثة عشرة للمشاورات السياسية بين مصر والهند واختتم فهمي كلمته بدعوة لوضع أهداف أكثر طموحاً للعلاقات الثنائية، والبناء على الأسس القوية الموجودة حالياً، مع التأكيد على أهمية الحوار المباشر بين الشعبين لتعميق فهم كل طرف للآخر في واقعه المعاصر.