قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن الحرب على الإرهاب لا يمكن أن تقتصر على الإجراءات العسكرية والأمنية، لكن يتضمن كذلك الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والعقلية والثقافية، مشددًا على تلك الحرب يجب أن تمتد إلى الفضاء الإلكتروني (عالم الإنترنت)؛ حيث تستغل تلك الجماعات التكنولوجيا لتجنيد الشباب. وأكد السيسى، فى حوار مع صحيفة "إيكونوميك تايمز" الهندية، المزيد من الجهود يجب أن تبذل لقطع مصادر التمويل وتدفق الأسلحة إلى المنظمات والجماعات الإرهابية، لافتًا إلى أنه ثمة حاجة اليوم أكثر من ذي قبل لتنسيق جهود المجتمع الدولي لمخاطبة التهديد الإرهابي. وأوضح السيسى أن زيارته للهند تستهدف منح زخم جديد إلى العلاقات الممتازة بالفعل بين بلدينا، وبلورة مواقفنا المشتركة في نطاق واسع من القضايا السياسية والاستراتيجية، لاسيما وأن مصر والهند تظهران كشريكتين أمنيتين أساسيتين. وعن التعاون بين مصر والهند فى المجال الأمنى قال السيسى: "المؤسسات الدينية والعلماء والدعاة وقادة المجتمع لديهم دور في حماية ونزع تطرف الشباب، هناك ضرورة إلى توصيل التفسيرات الدينية الصحيحة ونشر القيم الدينية الصحيحة التي تتسم بالمعاصرة والتسامح والرحمة، والوعظ بقبول الآخر، كشمير ما زالت قضية تخلق توترًا هائلاً بين الهند وباكستان". وأكد أن مصر تعمل مع شركائها الدوليين على العديد من المستويات في الحرب ضد الإرهاب، باعتبار أننا في ظل عالم مترابط، لا يمكن لدولة بمفردها أن تدحر الإرهاب.