تحل اليوم الاثنين، الموافق 6 يونيو، ذكرى ميلاد أحد أعمدة الفن المصري والعربي، النجم القدير محمود ياسين، الذي غاب بجسده عن عالمنا، لكن بقيت أعماله خالدة في ذاكرة الجمهور، وروحه حاضرة في كل مشهد وشخصية جسّدها بإتقان ومحبة. النشأة والبدايات: وُلد محمود ياسين في 2 يونيو 1941 بمدينة بورسعيد، وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس. بدأ مسيرته العملية في مجال المحاماة، قبل أن يتحول إلى التمثيل بعد أن حالف الحظ طموحه الفني، فرفض تعيينه في القوى العاملة ببورسعيد، ليلتحق بعدها بالمسرح القومي عقب اجتيازه لاختبارات الأداء. انطلاقة قوية من خشبة المسرح: كانت البداية الحقيقية له من خلال مسرحية "الحلم" من تأليف محمد سالم وإخراج عبد الرحيم الزرقاني، ومنها انطلقت مسيرته اللامعة على خشبة المسرح القومي، حيث قدّم أكثر من 20 مسرحية بارزة، من أشهرها: "وطني عكا" – "عودة الغائب" – "واقدساه" – "سليمان الحلبي" – "الخديوي" – "الزير سالم" – "ليلة مصرع غيفارا" – "ليلى والمجنون". نجم الشباك في السينما: دخل محمود ياسين عالم السينما بأدوار صغيرة في أفلام مثل: "الرجل الذي فقد ظله" – "القضية 68" – "شيء من الخوف"، ثم جاءت انطلاقته الكبرى من خلال فيلم "نحن لا نزرع الشوك" أمام النجمة شادية ومن إخراج حسين كمال. وتوالت بعدها بطولاته السينمائية حتى أصبح "فتى الشاشة الأول" في السبعينيات والثمانينيات، وبلغ رصيده الفني أكثر من 150 فيلمًا. من أبرز أدواره المتأخرة فيلم "الجزيرة" مع أحمد السقا، والذي قدّم فيه شخصية الأب الصعيدي بحضور طاغٍ وأداء مؤثر. الجوائز والتكريمات: حصد محمود ياسين خلال مسيرته الحافلة أكثر من 50 جائزة من مهرجانات محلية ودولية، منها: جائزة التمثيل من مهرجان طشقند 1980 مهرجان السينما العربية بأمريكا وكندا عام 1984 مهرجان عنابة بالجزائر 1988 جائزة الدولة عن أفلامه الحربية 1975 جائزة الإنتاج من مهرجان الإسماعيلية 1980 جائزة أفضل ممثل في مهرجان التلفزيون لعامي 2001 و2002 كما شغل مناصب ثقافية وفنية مهمة، مثل: رئيس لجنة تحكيم مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون عام 1998، ورئيس جمعية كتاب وفناني وإعلاميي الجيزة. وفي عام 2005، تم اختياره سفيرًا للنوايا الحسنة من قبل الأممالمتحدة، تقديرًا لدوره الإنساني في دعم قضايا الفقر والجوع. اقرأ أيضا| «ناس للبيع».. محمود الحسيني يعود للساحة الغنائية بعد غياب طويل