أسدل الستار مساء أمس على فعاليات النسخة السابعة والثلاثين من مهرجان الدوحة المسرحي الذي نظمته وزارة الثقافة، في الفترة من 21 وحتى 31 مايو 2025، على مسرح «يوفنيو». وخلال الحفل الختامي للمهرجان كرم الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة، الفائزين بجوائز المهرجان، حيث حصدت مسرحية «الساعة التاسعة» من إنتاج فرقة قطر المسرحية جائزة أفضل عمل مسرحي متكامل، كما توجت المسرحية ذاتها بعدد من الجوائز. وفاز الفنان فيصل رشيد بجائزة أفضل إخراج عن مسرحية «نخل» من إنتاج شركة فضائية للإنتاج الفني، بينما حصل كل من طالب الدوس وسعود التميمي على جائزة أفضل نص مسرحي عن مسرحية «البهلول» لشركة مشيرب للإنتاج الفني. وفي فئة التمثيل، نالت الفنانة أسرار محمد جائزة أفضل ممثلة دور أول عن مسرحية «نخل»، فيما حصد الفنان خالد عبدالكريم الحمادي جائزة أفضل ممثل دور أول عن مسرحية «البهلول». وحصلت مريم فهد على جائزة أفضل ممثلة دور ثاني عن مسرحية «الساعة التاسعة» لفرقة قطر المسرحية، بينما فاز سامح الهجاري بجائزة أفضل ممثل دور ثاني عن نفس المسرحية. كما توج الفنان محمد الملا بجائزتي أفضل ديكور وأفضل مؤثرات صوتية عن مسرحية «الساعة التاسعة»، بينما فاز الفنان فيصل رشيد بجائزة أفضل إضاءة عن مسرحية «نخل». وحصلت كل من هيا وشيماء المطاوعة على جائزة أفضل ماكياج عن مسرحية «نخل»، في حين نال الفنان فالح فايز جائزة أفضل أزياء عن مسرحية «مطلوب مهرجين» من إنتاج شركة السعيد للإنتاج الفني. أما عن الجوائز التشجيعية، فقد حصل الفنان محمد المطاوعة على جائزة أفضل ممثل واعد عن دوره في مسرحية «الساعة التاسعة»، فيما فازت الفنانة روان رمضان بجائزة أفضل ممثلة واعدة عن مسرحية «البهلول». كما فازت مسرحية «مطلوب مهرجين» بجائزة أفضل إنتاج، وتقاسمت جائزة أفضل فنان عربي مشارك كل من ريام الجزائري وأمير دسمال. اقرأ أيضا|وزير الثقافة يصل إلى الدوحة للمشاركة في فعاليات «قطر تبدع 2025» وشهد الحفل الختامي تكريم عددا من الفنانين القطريين الذين ساهموا في دعم الحركة المسرحية، ومن بينهم الناقد الراحل موسى زينل، والفنان المصري الراحل عبدالمنعم عيسى، والمخرج فهد الباكر. كما كرمت الفرق المسرحية عددًا من الفنانين المتميزين الذين رشحتهم، وهم: يوسف أحمد من فرقة الوطن، وسعد بورشيد من فرقة قطر المسرحية، وأحمد المفتاح من فرقة الدوحة المسرحية. وجاء العرض الختامي للمهرجان تحت عنوان «المسرح جمهور»، حيث تضمن عدة لوحات استعراضية متنوعة عكست تاريخ المسرح وأهميته في مختلف عناصره من كلمة وإخراج وتمثيل وسينوغرافيا، مؤكدا على دور الجمهور كجزء لا يتجزأ من اللعبة المسرحية. واختتم العرض بأغنية «المسرح فن وإحساس» التي جسدت صوت الناس وتعبر عن روح الفن المسرحي. وجاء العرض الختامي للمهرجان تحت عنوان «المسرح جمهور» تضمن عدة لوحات استعراضية متنوعة أظهرت تاريخ المسرح وأهميته بمختلف عناصره من كلمة وإخراج وتمثيل وسينوغرافيا والجمهور باعتباره جزءا من اللعبة المسرحية ذاتها، ليختتم العرض بأغنية المسرح فن وإحساس وهو صوت الناس. كما قدم عدد لا جمهور بلا مسرح ولا مسرح بلا جمهور. وجاء العمل من إنتاج مركز شؤون المسرح وتأليف عبدالله وعبدالرحيم الصديقي، وألحان فيصل التميمي، والإخراج لسعد بورشيد. وتشكلت لجنة تحكيم المهرجان برئاسة الدكتورة هدى النعيمي وعضوية كل من المخرج سالم ماجد المرزوقي، والناقد الدكتور عبد الكريم جواد من سلطنة عمان، والدكتور موسى آرتي من الكويت، والمخرج عصام السيد من مصر. تفعيل الحركة المسرحية وتنافس في المهرجان، الذي نظمه مركز شؤون المسرح بالتعاون مع مركز قطر للفعاليات، 10 عروض مسرحية من بينها 3 عروض لفرق المسرح الأهلية القطرية (قطر، والدوحة، والوطن)، و7 عروض لشركات الإنتاج الفنية الخاصة. وجسد مهرجان الدوحة المسرحي أهداف وزارة الثقافة في تفعيل الحركة المسرحية وتطويرها، من خلال تقديم عروض مسرحية مميزة تتعدد فيها الاتجاهات الفكرية والإخراجية والمعالجات الفنية، فضلا عن تنمية الوعي المسرحي لدى المسرحيين الشباب من خلال الندوات الفكرية والفنية، ودعم وتشجيع التجارب المسرحية المحلية المتميزة. كما يعتبر المهرجان منصة حية وملتقى فنيا لاكتشاف المواهب والقدرات الفنية المسرحية المحلية الشابة والعمل على صقلها وتهيئتها فنيا، إضافة إلى توطيد العلاقات بين الفنانين في مختلف مجالات الفنون المسرحية، وتأسيس قاعدة جماهيرية مسرحية. وشهد المهرجان 10 ندوات تطبيقية شارك فيها عدد من النقاد والمتخصصين في مجال المسرح، لمناقشة المسرحيات المشاركة عقب العروض، إلى جانب ندوتين فكريتين الأولى عن أزمة خشبات المسرح، والثانية حول المسرج وتوظيف الذكاء الاصطناعي. وحظيت فعاليات الدورة السابعة والثلاثين من مهرجان الدوحة المسرحي بحضور مميز لعدد من الضيوف والفنانين والمسرحيين والنقاد والمهتمين بالمسرح من داخل دولة قطر وخارجها. وفي إطار سعي مركز شؤون المسرح لتوثيق الحركة المسرحية والاحتفاء بالفنانين الذين نذروا حياتهم للعمل المسرحي، أصدر المركز كتابين توثيقيين عن الناقد الدكتور حسن رشيد، والفنان والمخرج فالح فايز حيث تم رصد سيرتيهما والتي واكبت بشكل كبير مسيرة المسرح القطري منذ البواكير الأولى.