هالني وراعني المساحات الكبيرة والدعايات الوفيرة التى تمتدح القائمين على الرياضة وتشيد بالإنجازات الوهمية والإعجازات الخيالية.. ولو صدقنا ما يقال ولو وثقنا فى عشر ما ينشر ويبث من أقوال لما كانت رياضتنا بهذا المستوى المتدنى، ولما بلغت هذا التردى وسوء الأحوال.. فلم نعد بفضل قلة ونقص الأعمال وعدم اللجوء إلى الأفعال أسياد القارة السمراء ولا أبطال الصحراء.. تفوق الأقران وتقدموا الركب الرياضى، بينما اكتفينا نحن بالفرجة واعتمدنا على التنظير والتحضير دون أن يكون لنا جهود حقيقية ولا طاقات واقعية من أجل التحديث والتطوير، ولو استيقظت الضمائر الرياضية وخلصت النوايا الفعلية وتم توجيه وتخصيص ما يتم إنفاقه.. أو حتى خمسه.. على تحسين المستويات وصقل المهارات لما توقفنا عند هذا الحال.. مطلوب التركيز فى بذل كل ما لديهم من طاقات واقعية والاعتماد على التجارب والخبرات العلمية لوضع التخطيط الأمثل وعلاج أوجه القصور المتفشى فى كل الأوجه والمجالات الرياضية.. رياضتنا استفحل فيهاء الداء.. وعز معها الدواء.. ولم تعد فى حاجة للوجهاء بل فى احتياج للرشداء والنبهاء.. تضاعفت أعداد المغرضين وزادت وعلت أصوات المستفيدين.. وتضاءلت عناصر المخلصين.. الصدق والحق اختفيا خلف الأستار.. ولن نقول ألا حسبنا الله الواحد القهار هو الوحيد المتمكن من تعديل الأقدار وازالة الغشاوة وبث ونشر الأنوار.