عند منتصف ليلة 27 مايو فتحت مستشفى دمياط التخصصي أبوابها لشاب عشريني رفضت خمس مستشفيات التعامل مع حالته الحرجة بعد أن التهمت آلة ضم القمح يده وساعده مسببة تهتكاً كارثياً في العظام والأعصاب والعضلات والأوعية الدموية رغم عدم كون هذا اليوم رسمياً لاستقبال الإسعاف بالمستشفى إلا أن القيادة الطبية أعلنت حالة الطوارئ القصوى. اقرأ أيضًا| وزير الصحة يتفقد مستشفى دمياط التخصصي ويوجه برفع كفاة الأسرّة وهنا يظهر فريق الأبطال الذي تحدى المستحيل حيث تشكل فوراً فريق جراحي متكامل بقيادة دكتور محمد نصر استشاري الأوعية الدموية مدير العمليات وانضم له دكتور عمرو عبد الباري أخصائي الأوعية دكتور محمود أمين رئيس قسم الحروق دكتور عبد الرحمن مرعي أخصائي العظام دكتور أحمد عوض للتخدير ودكتور أحمد غراب لتنظيم الطوارئ تحت إشراف مباشر من دكتور كمال سلامة مدير المستشفى لتنفيذ عملية إنقاذ استمرت ساعات لترميم ما دمرته الآلة. ما حدث ليس مجرد عملية جراحية معقدة بل تأكيد أن المنظومة الصحية بالمحافظة قادرة على التعامل مع أصعب الحالات الطارئة مهما بلغت خطورتها فتح مستشفى دمياط التخصصي أبوابه ليلاً يعيد الثقة للمواطن أن الخدمات الطبية لن تتخلى عنه عند حاجته القصوى خاصة في حالات الحوادث المهنية التي قد يتعرض لها العمال في القطاعات الشاقة مثل الزراعة والصناعة. عندما تنقذ المستشفيات حياة شاب في ريعان شبابه فإنها تحفظ لم أسرته معيلها وتحمي المجتمع من فقدان طاقة منتجة كما أن نجاح مثل هذه العمليات المعقدة يرفع كفاءة الطواقم الطبية لمواجهة الكوارث الصحية المستقبلية ما ينعكس إيجاباً على جودة الخدمات المقدمة لكل مواطن في محافظة دمياط. اقرأ أيضًا| محافظ دمياط يتابع الحالة الصحية للطالبة ريتال يثبت القلب النابض للطب بدمياط مرة أخرى أن الإنسانية فوق الروتين وأن حياة المواطن أغلى من أي تعقيدات إدارية هذه الرسالة تمنح الأمل لكل أسرة أن مستشفيات المحافظة ستكون حصنهم الأخير عند أي طارئ صحي مهما استعصى.