نحن بشر، ولسنا ملائكة، خلقنا الله على الطاعة، ومن رحمة الله على الإنسان أن تكون عبادته بها ترويح عن النفس، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول يا بلال أقم الصلاة وأرحنا بها ونجد أن الاستغفار لله هو تجارة معه سبحانه ودليل على الإيمان. هذه المقدمة أقتسبها من كلمات أستاذ الأساتذة الدكتور سعد الدين الهلالى أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون ودائمًا آراؤه وكلماته يستمتع بها أى مؤمن وأى عاقل وفى حوار الدكتور الهلالى مع الكاتب الكبير صبرى غنيم استطعت أن آخذ منه القليل الدسم حيث قال د.الهلالى يدعونا الله يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون فى سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ومن كلماته أيضًا أن الإنسان خلق على فطرة الاستثمار مع الله بمعرفة الخالق والاعتراف بشرائعه التى أنزلها الله على كل نبى أو رسول من المرسلين وكلها تدعو إلى الاستثمار مع الله وقال الهلالى إن الاستثمار مع الله تجارة ومنها الإيمان به ومناسكه وشعائره وهى تجارة رابحة فى الحياة والآخرة وذلك بحسن الخلق والأمانة فى المعاملات والإيمان بالشراع السماوية التى أنزلها الله وتحقيق العدالة. ويضيف د.الهلالى أن الاستثمار مع الله لا يحتاج إلا لشرط واحد هو سلامة النية وإخلاصها لله ويقول الله سبحانه وتعالى «وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين» حوار الهلالى طويل وممتع ألخص منه أن التجارة مع الله رابحة والله هو الغنى حيث يقول سبحانه وتعالى «يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغنى الحميد».