ومصر الرياضية الجديدة تتأهب لبداية عهد جديد تغلفه توصيات عادلة رسخها بكل شجاعة وجرأة الرئيس عبد الفتاح السيسى تتمثل فى إعطاء كل ذى حق حقه؛ فالناجح ندعمه ماليا ونكرمه معنويا ونصفق له من أجل دفعه خطوات إيجابية نحو الأمام لمواصلة أحلامه؛ والفاشل والمتجاوز نحرمه ونحاسبه ونشاور عليه حتى يكون درسا لأمثاله ممن يريدون أخذ حقوق ليست من حقهم؛ أتمنى - وكلى ثقة فى ذلك - من المسئولين التنفيذيين وعلى رأسهم د.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة والمهندس ياسر إدريس رئيس اللجنة الأولمبية المصرية وكل رؤساء ومجالس إدارات الاتحادات الرياضية والكيانات الرياضية أن يتخذوا من خريطة الطريق التى أرساها الرئيس منهجا وأسلوبا فى رعاية الأبطال الحقيقيين؛ وردع الأبطال الوهميين خاصة مع ظهور حالات للنوعية الأخيرة ممن يأخذون حقوق الأبطال بالباطل؛ ويريدون القفز على الحقائق والحصول على مميزات الأبطال الحقيقيين الذين يتصببون عرقا ويحققون إنجازات. لابد أن ينتبه أصحاب القرار سواء بالوزارة أو اللجنة الأولمبية أو الاتحادات أو الأندية من ذلك النموذج السييء أو بمعنى أدق «الحرامى البطل» الذى يريد أن يحصد المميزات المالية والمعنوية ويعامل معاملة البطل الشريف الحقيقى الذى يسعدنا ونحن نقدم له السعادة دعما وتكريما وتصفيقا لأنه يستحق ذلك. أكتب ذلك وأدق ناقوس الخطر مع كثرة النماذج السلبية للبطل المزيف والذى يتخذ أشكالا كثيرة ومسيئة للحصول على حق الآخرين؛ وللمثال لا الحصر هناك أبطال يحصلون على ميداليات فى بطولات دولية وهمية ويحاولون تصدير العكس للرأى العام بأنهم حققوا المستحيل والحقيقة أن هذه البطولات لا تعدو كونها تجارب؛ الفوز فيها بميداليات أو بألقاب لا يعنى أن الفائز بطل؛ لابد أن نفرق بين البطل الحقيقى الذى يحرز أرقاما وميداليات فى بطولات مؤثرة وغيره من «الحرامى البطل» الذى يفوز ببطولة وهمية ويقيم الدنيا ولا يقعدها بحثا عن مميزات البطل الحقيقى والكثير من الشو الإعلامي؛ لو فطن أصحاب القرار بما فيهم الإعلام الرياضى إلى هذه الظاهرة السلبية وهم يضعون مخططاتهم للدورات الأولمبية والبطولات العالمية الحقيقية سيختلف الأمر تماما وسيدرك الرأى العام الرياضى حقيقة الأبطال اللصوص الذين يستخدمون أمثالهم فى تزييف الحقيقة من أجل سرقة حقوق الأبطال الحقيقيين. ولمزيد من التوضيح توجد بطولة كأس العالم للألعاب الفردية وهى بطولة شأنها شأن أى بطولة دولية تقام كل سنة بمشاركة عادية لأى لاعبين عكس بطولة كأس العالم الرسمية التى تقام كل عامين أو كل أربعة أعوام هى بطولة حقيقية يشارك فيها أبطال حقيقيون ولا يصح أن تساوى بين هذا النوع من البطولات الوهمية وذاك النوع من البطولات الحقيقية مع الوضع فى الاعتبار أن الاسم المشترك هو كأس العالم ولكن شتان بين كأس العالم ذلك وكأس العالم ذاك.. لو اتحد الوزير ومن خلفه مجلس إدارة اللجنة الأولمبية وكل الاتحادات والإعلام الرياضى فى كشف حقيقة الحرامى البطل؛ لن نشاهد تلك الأشكال والنماذج السيئة التى تتخذ من السوشيال ميديا المأجورة وسيلة للضغط على المسئولين بحجة أنهم أبطال حقيقيون وهم فى الواقع أبطال لصوص وحرامية.. لو وصل الدعم والتكريم لمن يستحقه ستكون النتيجة نجاحا وإبهارا وسيادة رياضية عربية وقارية وعالمية وأولمبية؛ ولو سقط صناع القرار ضحية للأبطال اللصوص فستكون النتيجة فشلا وتراجعا وانهيارا وهذا ما لا نتمناه.. ظاهرة الحرامى البطل أو البطل المزيف لها تأثير سلبى وتتسبب فى إحباط كثير من الأبطال الحقيقيين لمجرد شعورهم بأنهم سواسية مع المزيفين مما يؤدى أحيانا لظهور ظواهر أشد خطرا أبرزها «ظاهرة التجنيس».. نحن لا نريد سوى العدالة التى رسخها الرئيس فى توجيهات وتوصيات واضحة وصريحة ومباشرة؛ جاءت لتعزيز حالة الازدهار الرياضى التى تعيشها الجمهورية الجديدة؛ ولذلك فإن المجاملات مرفوضة لأنها نوع من أنواع السرقة، ومنح الدعم المادى والحقوق لغير أصحابها هو نوع من أنواع السرقة؛ والاستسلام للأبطال الوهميين واللصوص نوع من أنواع الفساد!! اللهم بلغت اللهم فاشهد.. وإلى لقاء جديد.