في مبادرة تعد الأولى من نوعها، ترأس د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الاجتماع الدوري للمجلس الأعلى لشئون المعاهد العالية الخاصة، وذلك بمقر معهد الدلتا العالي للهندسة والتكنولوجيا بالمنصورة. وجاء الاجتماع بحضور د.جودة غانم القائم بأعمال رئيس قطاع التعليم وأمين المجلس، وأعضاء المجلس، في تقليد جديد يوازي ما يتبع مع المجلس الأعلى للجامعات الذي يعقد في مقار الجامعات الحكومية، وكذلك مجلس الجامعات الخاصة الذي يعقد داخل الجامعات الخاصة. ويهدف هذا النهج الجديد إلى الوقوف ميدانيًا على الإمكانيات المتوفرة بالمعاهد العالية الخاصة، وتقييم أدائها الفعلي، في إطار سياسة التطوير الشامل التي تنفذها الوزارة على مستوى هذه المعاهد، بما يضمن تحسين جودة العملية التعليمية، وتقديم خريجين على مستوى مماثل لنظرائهم في الجامعات. اقرأ أيضًا | وزير التعليم العالي: شراكتنا القوية مع الاتحاد الأوروبي نموذج يُحتذى به لمواجهة التحديات وفي هذا الإطار قدم الوزير الشكر لدكتور محمد ربيع رئيس مجلس إدارة معاهد أكاديمية الدلتا، وذلك على استضافة معهد الدلتا العالى للهندسة والتكنولوجيا بالمنصورة للاجتماع الأول للمجلس الأعلى لشئون المعاهد العالية الخاصة خارج مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وفي بداية الاجتماع، أكد الوزير أهمية دور المعاهد العالية الخاصة في منظومة التعليم العالي، مشددًا على ضرورة تحسين العملية التعليمية، وإدخال التخصصات الحديثة، مثل: الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا، والرقمنة؛ لتأهيل الخريجين لسوق العمل، مشيرًا إلى دعم الوزارة المستمر للمعاهد لتمكينها من أداء دورها الفاعل وفقًا لمعايير الجودة العالمية ورؤية مصر 2030. وأكد الوزير استمرار قطاع التعليم بالوزارة في متابعة وتقييم أداء المعاهد العليا الخاصة بشكل دوري، بما يضمن تعزيز التنافسية بينها، وتحفيزها على التطوير المستمر في مختلف عناصر الأداء الأكاديمي والإداري؛ لتكون قادرة على المنافسة ضمن منظومة التعليم الجامعي، خاصة وأن المعاهد العليا تضم نحو 28% من طلاب التعليم العالي في مصر، مما يستلزم مواصلة جهود التطوير لتحقيق رؤية الوزارة في الارتقاء بجودة التعليم. وأشار د.أيمن عاشور إلى أهمية أن يتمتع خريجو المعاهد بنفس مستوى جودة خريجي الجامعات، من خلال تطوير البرامج الدراسية، والحرص على اختيار قيادات وأعضاء هيئة تدريس أكفاء؛ بما يسهم في رفع جودة العملية التعليمية وتأهيل الخريجين لتلبية متطلبات سوق العمل، موضحًا أن المعاهد يبلغ عددها 185 معهدًا، وتضم نحو مليون طالب، وتعد جزءًا أساسيًّا من منظومة التعليم العالي، ودورها لا يقل عن دور الجامعات في إعداد الكوادر المؤهلة، مؤكدًا أن جودة الخريجين هي انعكاس مباشر لجودة التعليم. وأكد الوزير ضرورة استعداد المعاهد لامتحانات الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي الحالي، موجهًا بسرعة إعلان جداول الامتحانات قبل موعدها بفترة كافية، مشيرًا إلى ضرورة انتظام أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والجهاز الإداري طوال فترة الامتحانات؛ لضمان انتظام وحسن سير أعمال الامتحانات بالجامعات والمعاهد، كما أكد سيادته على أهمية إعلان نتائج الامتحانات في أسرع وقت ممكن. كما أكد د.أيمن عاشور أهمية قيام المعاهد بتنفيذ خطط الأنشطة الرياضية، والفنية، والثقافية، والاجتماعية، والتوسع فيها، ودعم أصحاب المواهب الرياضية والفنية، وذلك خلال إجازة نهاية العام الدراسي الحالي؛ للاستفادة من طاقات الشباب، وتنمية روح الانتماء والولاء لديهم، موجهًا بضرورة استغلال فترة الإجازة في إجراء أعمال الصيانة التي تتطلبها المعامل والمنشآت بالمعاهد. ومن جانبه، أكد د.جودة غانم أن المجلس استعرض تقريرًا عن أبرز أنشطة قطاع المعاهد خلال شهر أبريل الماضي، ومن بينها مشاركة الوزير في احتفالية تكريم ذوي الهمم الفائزين بمسابقة "بطل الحكاية"، والتي أطلقها قطاع التعليم بالوزارة، تحت اشراف الإدارة المركزية للتعليم الفني وتنظيم الإدارة العامة لرعاية الطلاب، وإدارة النشاط الاجتماعي والأسر، وتأتي في إطار حرص الوزارة على دعم هؤلاء الطلاب ودمجهم في كافة الأنشطة الطلابية، وتوسيع خدمات الرعاية المقدمة لهم؛ تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية. وأوضح د.جودة غانم أن التقرير تضمن أيضًا مشاركة د.أيمن عاشور في ختام الملتقى القمي للابتكارات العلمية والهندسية، الذي يُعد منصة لدعم الطلاب الموهوبين، تنفيذًا للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030 التي تهدف إلى تحويل الأفكار المبتكرة إلى مشروعات تدعم التنمية المستدامة، وتعزيز الابتكار والتكنولوجيا، بالإضافة إلى اجتماع الوزير مع أعضاء اللجنة الوزارية لتعيين أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بالمعاهد العليا؛ لمتابعة آليات وضوابط التعيين، بما يضمن تعزيز الكفاءة الأكاديمية، وتحقيق معايير الجودة في العملية التعليمية. وأشار أمين المجلس الأعلى لشؤون المعاهد العالية الخاصة إلى أن التقرير تضمن الإشارة إلى تنظيم عدد من الورش بمشاركة واسعة من ممثلي المعاهد، بهدف الارتقاء بجودة الأداء التعليمي، من بينها ورشتا عمل حول "السياسة الوطنية للابتكار المستدام" في شهري مارس وأبريل، وورشة عمل عن "بنك المعرفة" لتعزيز مشاركة المعاهد في التصنيفات الدولية، وورشة تعريفية بمشروع "مراكز القرن الواحد والعشرين" الهادف إلى تنمية المهارات الأساسية والتقنية والرقمية لتهيئة الطلاب لسوق العمل المستقبلي، وذلك بحضور المعنيين بتأهيل الطلاب ودعم مساراتهم الاحترافية. كما استعرض المجلس تقريرًا حول الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية والعلمية التي شارك فيها طلاب المعاهد خلال الفترة الماضية، والتي تهدف إلى تنمية مهاراتهم، وتعزيز مشاركتهم في مختلف الفعاليات الطلابية. وصرح د.عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي أن المجلس ناقش التوزيع الجغرافي للتخصصات الأكاديمية المطلوبة بالمعاهد على مستوى المحافظات، بما يضمن تلبية احتياجات سوق العمل المحلي وتحقيق التوازن في توزيع التخصصات وفقًا لأولويات التنمية في كل منطقة. كما استعرض المجلس ما تم إنجازه بشأن دراسة تطبيق نظام التأمين الصحي الكامل على جميع طلاب المعاهد العالية الخاصة؛ بهدف تعزيز الرعاية الصحية للطلاب وتوفير بيئة تعليمية آمنة وشاملة. وناقش المجلس الإجراءات الجارية لإصدار الشهادات بشكل مميكن من قِبل المعاهد، بالتعاون مع مجمع الإصدارات المؤمنة والذكية، وذلك في إطار جهود الدولة لتعزيز منظومة التحول الرقمي، وضمان تأمين الوثائق الرسمية وحمايتها من التزوير والتلاعب. وأشار المتحدث الرسمي للوزارة إلى أن المجلس تابع المستجدات الخاصة بالترويج الإعلامي للمبادرة الرئاسية نحو إطلاق نظام متكامل لتدريب الراغبين من الشباب بمن فيهم الطلاب في مجالات الأنشطة والخدمات المالية غير المصرفية بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية. وناقش المجلس مقترح اللجنة المشكلة لإعطاء فرصة للطلاب المفصولين الذين يحصلون على معدل تراكمي (GPA) أقل من 2.00 بالمعاهد العالية الخاصة، بناء على توصية المكتب التنفيذي لمجلس شئون المعاهد العالية، كما ناقش المجلس كتاب جامعة بورسعيد والمتضمن فتح معهد تمريض خاص بالجامعة. وناقش المجلس موضوعًا بشأن إتاحة وعدم إلزام المعاهد التجارية بتطيبق لائحة الساعات المعتمدة، وإمكانية تطبيق لائحة نظام الفصول الدراسية أو لائحة نظام الساعات المعتمدة، وذلك في ضوء طبيعة الدراسة بتلك المعاهد. وأحيط المجلس علمًا بموافقة المعهد العالي للحاسبات ونظم المعلومات الإدارية وعلوم الإدارة بشبرا الخيمة على إنشاء مركز متخصص داخل المعهد لخدمة الطلاب ذوي الهمم، وتجهيز أماكن مخصصة لاستقبالهم، وحضور المحاضرات.