في خطوة مهمّة لدعم جهود إغاثة اللاجئين في كلّ أنحاء العالم، وقّع البنك الإسلامي للتنمية، بصفته أمين الصندوق الإسلامي العالمي للّاجئين، على اتفاقية مساهمة هذا اليوم، 21 مايو 2025، مع منظمة الإغاثة الإسلامية في الولاياتالمتحدة الأمريكيّة، وهي منظمة إنسانية وإنمائية بارزة مقرها الولاياتالمتحدة. ومن شأن هذه الاتفاقية تعزيز مهمة الصندوق المتمثلة في تقديم المساعدات المستدامة وتمكين اللاجئين والنازحين في جميع أنحاء العالم. وقد أبرمت الاتفاقية رسمياً خلال الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك في الجزائر العاصمة، إذ وقّع عليها السيد عادل الشريف، المدير العام المكلّف لصندوق التضامن الإسلامي للتنمية، والسيد أحمد شحاتة، الرئيس التنفيذي لمنظمة الإغاثة الإسلامية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، في حفل حضره نائب رئيس البنك الإسلامي للتنمية للعمليات، معالي الدكتور رامي أحمد. وتأتي هذه المساهمة الجديدة إثر الزخم المتزايد الذي حققه الصندوق، والذي نجح إلى الآن في تأمين التزامات قدرها 110 مليون دولار أمريكي، منها 50 مليون دولار أمريكي من صندوق التضامن الإسلامي للتنمية و50 مليون دولار أمريكي من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إضافةً إلى 10 ملايين دولار أمريكي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في المملكة العربية السعودية. وتُمثل مساهمة منظمة الإغاثة الإسلامية في الولاياتالمتحدةالأمريكية إنجازاً بارزاً في جهود الصندوق في مجال تعبئة الموارد، إذ سيؤدي ذلك إلى توسيع نطاقه، وإبراز منظوره العالمي في التصدي لأزمات اللاجئين. اقرأ أيضا المشاط تلتقي الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لتعزيز العلاقات المشتركة وبهذه المساهمة، تُصبح منظمة الإغاثة الإسلامية في الولاياتالمتحدةالأمريكية أحدث عضو ينضم إلى اللجنة التوجيهية للصندوق، وهي هيئة إدارية رئيسة لهذا الصندوق، تنظر في تخصيص وتمويل المشاريع التي تخدم النازحين قسراً ومجتمعاتهم المضيفة في البلدان الأعضاء في البنك وتوافق عليها. ويُعدُّ الصندوق العالمي الإسلامي للاجئين صندوقٌ فريد من نوعه، موافق لأحكام الشريعة، ومُصمم لتوفير دعم مالي مستدام للاجئين والنازحين، وخاصة في البلدان الأعضاء في البنك. وتمثل مبادرته التجريبية، وهو المبادرة الإقليمية للمساعدة الطارئة للاجئين السودانيين، على التزامه بالتصدي للأزمات الطارئة عن طريق برامج هادفة ومؤثرة. وستُعزز مساهمة منظمة الإغاثة الإسلامية في الولاياتالمتحدةالأمريكية تمويل البرامج التي تحسّن فرص الحصول على التعليم والمياه والصرف الصحي والمأوى وغيرها من الخدمات الأساسية للمتضررين من النزوح القسري. وقد رحّب السيد عادل الشريف، المدير العام المُكلّف للصندوق، بالتعاون مع منظمة الإغاثة الإسلامية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، قائلاً: "إن هذه المساهمة الكبيرة من منظمة الإغاثة الإسلامية في الولاياتالمتحدةالأمريكية تعزز عزمنا الجماعي على تلبية الاحتياجات المتزايدة للاجئين والنازحين قسراً، وخاصة داخل البلدان الأعضاء في البنك. وأضاف قائلاً: "إنّ الصندوق، بإطاره المبتكر والموافق للشريعة، أداةٌ مهمّة لضمان الدعم المستمر، وتوجيه الأموال إلى البرامج والتدخلات الهادفة إلى تحسين حياة أكثر الناس تضرراً من النزوح القسري". وأشاد الدكتور خالد خليفة، المستشار الأول للمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وممثل المفوضية لدى مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالشراكة مع منظمة الإغاثة الإسلامية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، قائلاً: "نعرب عن امتناننا العميق لمنظمة الإغاثة الإسلامية في الولاياتالمتحدةالأمريكية على هذه المساهمة السخية في الصندوق. وإنّ هذه الشراكة تُعزّز التزامنا المشترك بالتضامن وضمان الكرامة للنازحين والمسؤولية الجماعية، وتُجسّد قوّة العمل الخيري الإسلامي في تغيير حياة ملايين النازحين قسراً ومنحهم الأمل". وأضاف قائلاً: "يُقدّم الصندوق نموذج تمويل مستدام وموافق للشريعة، ويُوجّه المساهمات في شكل دعم إنساني فعّال وطويل الأمد لمن هم في أمسّ الحاجة إليه. وبدعم منظمة الإغاثة الإسلامية في الولاياتالأمريكية للصندوق، فهي تبرهن على ريادتها في العطاء القائم على التضامن العالمي. وندعو الجميع للانضمام إلى هذه المبادرة الآخذة في النمو، وتعزيز قدرتنا على نحو جماعي من أجل التصدي لأهمّ أزمات النزوح في العالم". وأشاد السيد أحمد شحاتة، الرئيس التنفيذي لمنظمة الإغاثة الإسلامية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، بالبنك ومفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين لريادتهما مبادرة الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين، قائلاً: "ما زلنا نشهد ارتفاعاً غير مسبوق ومقلقاً في أعداد اللاجئين والنازحين قسراً في العالم، ولهذا يتعين على المؤسسات الإنسانية ابتكار أساليب جريئة ومبتكرة لحلّ هذه المشاكل المعقدة. ويتجسّد ذلك بالفعل في مبادرة الصندوق الذي يوفر مصدر تمويل مستدام ومستقر ومؤثر لهذه الفئة". وأضاف قائلا: "تتشرف منظمة الإغاثة الإسلامية في الولاياتالمتحدةالأمريكية بالانضمام إلى البنك ومفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين وذلك بالتعاون معهما في هذا البرنامج البالغ الأهمية عن طريق مساهمة قدرها 10 ملايين دولار أمريكي ستُخصص عائداتها لدعم برامج إنسانية شاملة لفائدة ما يقارب 51 مليون نازح قسراً في العالم".