كان من الضرورى دراسة حالة الأرصاد الجوية المناسبة لعمل قواتنا الجوية ومعرفة أنسب الحالات للبحرين المتوسط والأحمر لعمل القوات البحرية كما ضم الكشكول العطلات الرسمية فى إسرائيل حيث تكون القوات المعادية عادة أقل استعدادا للحرب، ووجدنا أن لديهم 8أعياد فى شهر أكتوبر وهى الغفران أو يوم كيبور والمظلات والتوراة ولكل عيد تقاليد وإجراءات تختلف من عيد لآخر، وعرفنا تأثير كل عطلة على إجراءات التعبئة العامة التى يعتمد عليها العدو اعتمادا رئيسيا فى الحرب من قوات الاحتياط فجيش العدو يشبه جبل الجليد قمته ظاهرة وهى الجيش العامل وقاعدته العريضة فى القاع هى قوات الاحتياط. وكتشفت الدراسة أن للعدو وسائل مختلفة لاستدعاء الاحتياطى منها إذاعة كلمات أو جمل رمزية عن طريق الإذاعة والتليفزيون ووجدنا أن يوم عيد كيبور»السبت «هو اليوم الوحيد الذى تتوقف فيه الإذاعة والتليفزيون عن البث كجزء من التقاليد اليهودية ويعتبر يوم سكون كامل، وأن استدعاء قوات الاحتياطى بالطريقة العلنية السريعة غير مستخدم والوسائل الأخرى تتطلب وقتا أطول ..وانتخابات اتحاد العمال «سندروت» تجرى فى سبتمبر والكنيست فى 28أكتوبر والحملة الانتخابية تجذب أفراد الشعب وأغلبهم يشكل الجيش الاحتياطى ومن المفيد أن يكون أكتوبرمناسبا لشن الحرب. وعن الوقت المناسب للهجوم حدد «كشكول الجمسى» أنه مناسب على الجبهة السورية لأن حالة الطقس تصبح غير مناسبة بعد هذا الوقت لبدء تساقط الجليد على سوريا.. وقد حددت الدراسة أنسب الشهور للقيام بالعملية الهجومية فى عام 1970 وكانت مايو وأغسطس و سبتمبر وأكتوبر وأفضلها هو شهر أكتوبر لظروف الطقس والأحوال الجوية وطول فترة الليل الذى يصل الإظلام فى بعض أيامه لساعات طويلة، وكذلك حالة البحرين الأبيض والأحمر وعدم توقع العدو قيامنا بالهجوم فى شهر رمضان ونحن صائمون وله تأثير معنوى على قواتنا. وتم اختيار اليوم المناسب بحيث يكون عطلة رسمية وفرق المنسوب بين المد والجزر فى القناة أقل ما يمكن لتوفير أفضل الظروف لعبور القوارب وتشغيل المعديات وإنشاء الكبارى وأن ضوء القمرالساطع يكون بالنصف الأول من الليل حتى تتم إقامة الكبارى ليلا ثم يبدأ عبور القوات فى الظلام.. وللحديث بقية.