رحلة فيروس نقص المناعة داخل الجسم| كم عاما يحتاج لتدمير جهاز المناعة؟

فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) ليس مرضا يظهر فجأة، بل هو رحلة طويلة يخوضها الفيروس في صمت داخل جسد الإنسان،في بدايات الإصابة، قد لا يشعر الشخص بأي أعراض، لكن في الخفاء، تبدأ معركة خفية بين الفيروس والجهاز المناعي.
ويكشف الدكتور فاديم بوكروفسكي، عضو أكاديمية العلوم الروسية، أن هذا الفيروس قد يستغرق في المتوسط 11 عاما للقضاء على قدرة الجهاز المناعي على المقاومة، مما يؤدي في النهاية إلى الإصابة بمرض الإيدز،بحسب ما جاء من المصدر: gazeta.ru.
اقرأ أيضًا | بعد توقف التمويل الأمريكي.. مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية في خطر
مراحل تطور فيروس نقص المناعة البشرية داخل الجسم
1. مرحلة الحضانة (المرحلة الأولى)
في هذه المرحلة، لا تظهر أعراض واضحة على المصاب، لكن الفيروس يبدأ في الانتشار داخل الجسم،لا تكون الأجسام المضادة قد تكونت بعد، ولكن يمكن كشف الفيروس عبر اختبارات دقيقة مثل تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR).
2. مرحلة العدوى الحادة (المرحلة الثانية)
تبدأ بعض الأعراض بالظهور مثل:
الحمى
التهاب الحلق
اضطرابات في الجهاز الهضمي
طفح جلدي
تضخم الغدد الليمفاوية
مع ذلك، يبقى الجهاز المناعي قادرا على التصدي للفيروس بقوة في هذه المرحلة، وتزول الأعراض تدريجيا باستثناء تضخم الغدد.
3. المرحلة الكامنة "المرحلة الثالثة"
هي أطول المراحل وأكثرها خفاء، وقد تمتد لعدة سنوات،يشعر فيها المصاب بأنه بصحة جيدة، بينما تتناقص تدريجيًا خلايا CD4، وهي خلايا مناعية رئيسية يستهدفها الفيروس، يستمر الجسم في تعويض ما يُفقد منها، ولكن مع مرور الوقت، يعجز عن مواصلة المقاومة، ويبدأ العد التنازلي لانهيار المناعة.
4. بداية التدهور المناعي (المرحلة 4A)
تبدأ هنا ظهور أمراض بسيطة لا تهدد الحياة بشكل مباشر مثل:
تكرار العدوى الفطرية (مثل داء المبيضات الفموي)
ورغم أنها لا تصنف ك"إيدز"، فإنها علامة واضحة على ضعف الجهاز المناعي.
5. مرحلة الإيدز (4B و4C)
عندما تبدأ الأمراض في إصابة الأعضاء الداخلية بحدة، تصنف الحالة إلى:
المرحلة 4B: أضرار داخلية معتدلة
المرحلة 4C: أضرار شديدة ومهددة للحياة
وهنا يصبح المريض مصابا فعليا بمرض الإيدز.
الإصابة بفيروس نقص المناعة ليست حكما بالموت، بل سباق مع الزمن،الكشف المبكر والعلاج المنتظم بالأدوية المضادة للفيروسات يمكن أن يطيل عمر المريض بشكل كبير، ويؤخر تقدم المرض سنوات طويلة،التوعية، والفحص الدوري، والوقاية هي أسلحتنا الحقيقية في مواجهة هذا الفيروس الصامت.