حتى لو نجحت إسرائيل فى إبرام اتفاقية تطبيع مع كل الدول العربية فإن السلام الدائم والعادل فى الشرق الأوسط سيظل بعيد المنال ما لم تقم الدولة الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية . هذا ما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قمة عربية. وأضاف السيسى فى كلمته التى ألقاها أنه من هذا المنطلق يطالب الرئيس ترامب ببذل كل ما يلزم من جهود وضغوط لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة تمهيدًا لإطلاق عملية سياسية جادة يكون فيها وسيطًا وراعيًا لتسوية نهائية وتحقيق سلام دائم على غرار ما حدث من سلام بين مصر وإسرائيل فى السبعينيات. هكذا قالها رئيس مصر بكل قوة ووضوح وأصبح موقف مصر جليًا أمام العالم رغم كل ما نواجه من صعوبات وتحديات. هذه هى مصر وهذا هو من استحق أن يكون رئيسها لا يخشى فى الحق لومة لائم، فرغم الصعوبات الاقتصادية التى نمر بها والتى يلوح القريب قبل الغريب بزيادتها والضغط علينا لنرضخ لكن مصر كانت وستظل على القمة ولو كره الكارهون. علينا جميعًا أن نقف مع رئيسنا وقفة رجل واحد فيما يتحمله من عبء على أكتافه وهموم تنوء بها الجبال. تحملنا كثيرًا وما زلنا نتحمل ولكن هذا قدرنا وأرجو أن تكون الصورة قد اتضحت وليعلم من لا يعلم أننا فى بؤرة نيران تحاوطنا من كل جانب فى البلاد المجاورة. وستظل مصر ضمير الأمه ودرعها حرة أبية بفضل الله وجيشها وشعبها ورئيسها وتحيا مصر .