فى الوقت الذى تمارس فيه إسرائيل حرب الإبادة الجماعية والتدمير، أعلنت حماس أن الحركة تجرى محادثات مباشرة مع الولاياتالمتحدة بشأن حرب غزة. وهى تعتقد أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قادر على التوسط فى اتفاق. وبعد الإفراج عن المجند عيدان الإسرائيلى الأمريكى، قامت إسرائيل بضرب منطقة خان يونس التى تم الإفراج من خلالها وقتلت فى الغارة عددا من قيادات حماس والمتحدث الرسمى لها. فى خداع واضح لحماس التى أعلن عضو المكتب السياسى رئيس الدائرة السياسية للحركة فى غزة باسم نعيم أن حماس عرضت اتفاقها المقترح عبر وسطاء و»مباشرة مع بعض الشخصيات فى الإدارة الأمريكية». وأنها تدعو إلى «تبادل أسرى، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، والسماح بدخول جميع المساعدات إلى غزة، وإعادة إعمار القطاع من دون هجرة قسرية»، وذلك بعد وقف الحرب. مع إمكانية تنحى حماس، التى تولت سلطة غزة منذ عام 2006، عن حكم القطاع، من أجل تحقيق السلام. كل هذه التصريحات لم تمنع إسرائيل وأمريكا من تنفيذ مخطط التدمير والتهجير وتوسيع الحرب على غزة، حيث تقوم القوات الإسرائيلية بتنفيذ خطة «مركبات جدعون». هو الاسم الذى أطلقه مجلس القتل الإسرائيلى المصغر الكابينت لاحتلال كامل قطاع غزة ويكون الخيار أمام السكان إما القتل أو الطرد. وهو ما يجرى تنفيذه الآن فى الخطة الصهيوأمريكية، بهدف تحقيق كافة أهداف الحرب بما فيها تحرير المختطفين والقضاء على حركة حماس. السفاح نتنياهو قال لسكان غزة «ارحلوا الآن لأن عملياتنا مستمرة وستزداد قوة». وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى أفيخاى أدرعى فى بيان: «خلال اليوم الأخير بدأ جيش الدفاع شن ضربات واسعة وحشد القوات فى مناطق مسيطر عليها داخل قطاع غزة، وذلك ضمن مراحل بداية حملة عربات جدعون وتوسيع المعركة فى قطاع غزة. قالت هيئة البث الإسرائيلية إن عملية مركبات جدعون ستبدأ قريبا، مشيرة إلى أن «الرئيس الأمريكى دونالد ترامب غادر الشرق الأوسط، وبحسب العملية سيتم اجتياح عموم قطاع غزة ودفع سكانه نحو محافظة رفح ومن ثم مطار رامون». دعاء : اللهم احفظ مصر وشعبها وقائدها.