في لحظة قد لا تتكرر، تحولت نزهة هادئة إلى لحظة مفصلية في حياة زوجين أمريكيين، بعد أن قادتهما هوايتهما الغريبة إلى اكتشاف كنز حقيقي داخل بحيرة في نيويورك، ما بدأ كهواية بسيطة خلال فترة الإغلاق بعد جائحة كورونا، انتهى بمكافأة مذهلة غير متوقعة وهى العثور على خزنة مليئة بالنقود في أعماق المياه. في حادثة فريدة من نوعها، عثر الزوجان الأمريكيان جيمس كين وباربي أجوستيني على خزنة مليئة بالدولارات أثناء ممارستهما لهواية "صيد المغناطيس" في بحيرة بمنتزه كورونا في حي كوينز بمدينة نيويورك، الاكتشاف وقع خلال رحلة صيد اعتيادية يستخدمان فيها مغناطيسا قويا مربوطا بحبل لاصطياد الأجسام المعدنية الغارقة في المسطحات المائية، فيما يُعرف ب"البحث عن كنوز الفقراء". اقرا أيضأ|اكتشاف أصوات مرعبة من أحداث مغناطيسية قديمة على الأرض| فيديو وهذه الهواية، التي بدأت خلال فترة العزل التي فرضتها جائحة كوفيد-19، قادت الزوجين في السابق إلى اكتشافات مثيرة، من قطع أثرية قديمة إلى أسلحة من الحرب العالمية الثانية، لكنهما لم يعثرا من قبل على شيء يضاهي هذا الكنز المفاجئ. كانت الخزنة التي استخرجاها من البحيرة قديمة ومغلقة، وما إن فتحاها حتى فوجئا بأنها تحتوي على أكوام من الأوراق النقدية من فئة المئة دولار، وهي المرة الأولى التي يعثران فيها على خزنة تحتوي على أموال حقيقية. وقد أبلغ الزوجان شرطة نيويورك فور العثور على الخزنة، التي أكدت بدورها أن الصندوق المسحوب يحتمل أنه مسروق منذ سنوات، ونظرا لعدم القدرة على التحقق من هوية المالك الأصلي، سمحت السلطات للزوجين بالاحتفاظ بالمبلغ. وعلق جيمس كين قائلا: "أعتقد أن قاعدة من يجد شيئًا يصبح ملكه تنطبق في هذه الحالة تمامًا"، في إشارة إلى حظهما الكبير في هذا الاكتشاف، وتعد هواية صيد المغناطيس وسيلة حديثة لاستكشاف قيعان البحيرات والأنهار من خلال جذب الأجسام المعدنية. وتلقى هذه الهواية رواجًا متزايدا في الأوساط الأمريكية، خصوصا بين المهتمين بالأشياء المخبأة أو المهجورة تحت الماء، ومن اكتشافاتهما السابقة المذهلة أيضًا، قنبلة يدوية من حقبة الحرب العالمية الثانية عُثر عليها في بروكلين، إضافة إلى أسلحة قديمة في أماكن متفرقة من نيويورك. وما بين الصدفة والهواية، تمكن الزوجان من قلب معادلة حياتهما تماما بفضل الفضول والمثابرة، قصة جيمس كين وباربي أجوستيني تذكرنا بأن المغامرة أحيانا لا تحتاج إلى سفينة أو خارطة كنز، بل إلى حبل، ومغناطيس، وقليل من الحظ. ومع تزايد شعبية صيد المغناطيس، ربما نسمع مستقبلا عن مزيد من الكنوز الغارقة التي تعود للحياة من أعماق المياه.