أسبوع الخلافات العائلية للمشاهير أمام المحاكم والنيابات

كانت الايام القليلة الماضية حافلة بقضايا المشاهير في ساحات المحاكم والنيابات، وتحمل السطور التالية تفاصيل اكثر قضيتين حاذا علي اهتمام ومتابعة رواد التواصل الاجتماعي، لما يحملاه من غرابة وصراع واحداث مثيرة ومهمه في الوقت نفسه.
القصة الاولي لساحر القلوب الفنان الراحل «محمود عبد العزيز» والخلاف بين ابنائه والاعلامية الشهيرة بوسي شلبي، خلاف يأبى أن ينتهى إلا داخل ساحات المحاكم.
والقصة الثانية بطلتها الفنانة الشابة «جوري بكر» وطليقها المهندس «رامي زيان» وطلاق لم ينته بود وإنما بتبادل الاتهامات والمحاضر بينهما امام النيابة، وإلى تفاصيل القصتين المثيرتين.
تعود البداية الي شهر فبراير الماضي بانتشار اخبار كثيرة عن طلاق الاعلامية بوسي شلبي من النجم محمود عبد العزيز قبل وفاته بسنوات عديدة، لكن الإعلامية الشهيرة خرجت وقتها لتنفيها، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد وإنما بعد مرور ثلاثة اشهر وتحديدا فى 7 مايو الجارى، خرج ابناء الفنان الراحل بخبر مثير هز وسائل التواصل الاجتماعي؛ ببيان أصدرته اسرة الفنان محمود عبد العزيز من خلال مكتب المستشار القانوني للأسرة احمد طنطاوى، اعلنوا فيه انفصال والدهم الفنان الراحل والاعلامية الشهيرة بعد شهر ونصف فقط من الزواج أي في عام 1998، ولم تحدث رجعة بعد الطلاق، وقال البيان الذي اصدره ورثة ابناء الفنان والذي خرج من مكتب المحامي احمد طنطاوي المحامي بالنقض و المستشار القانوني لعائلة الفنان الراحل:
في تاريخ 12 نوفمبر 2016 توفي والدنا المرحوم الفنان محمود عبد العزيز، وفي تاريخ 8 مارس 2017 تم استخراج ضبط واشهاد اعلام وراثة وانحصار ارثه في أبنائه محمد وكريم محمود عبد العزيز دون وريث اخر او مستحق لوصيه.
وعلي مدار سبع سنوات لم يتواجد او يتوفر اي نزاع بين ابناء المرحوم والسيدة بوسي شلبي، ولم يصدر عنها أي مطالبات او منازعات فكيف وان كانت زوجته تصمت لمدة سبع سنوات عن حقها في الميراث.
وبتاريخ 6 سبتمبر 2023 فوجئ ابناء الراحل برفعها دعوي (إثبات رجعه) ضدهم بصفتهم ورثة المرحوم محمود عبد العزيز عن واقعة الطلاق الحاصل في 28 أغسطس 1998، اي بعد مرور 25 عاما من الواقعة وبعد وفاة الراحل ب 7 سنوات.
وحيث تداولت الدعوي علي النحو الثابت بمحاضر جلساتها ومكنت المحكمة المدعيه من إثبات دعواتها بكافة طرق الإثبات واستمع الي شهود من طرفي الدعوي، وشهد امام المحكمة مساعد المأذون مصدر اشهاد الطلاق والذي شهد بأنه حال ذهابه الي مسكن السيدة بوسي شلبي رفضت الاستلام وقامت بطرده، وتقدمت السيدة بوسي شلبي بكافة الأوراق التي عرضت علي وسائل ومنصات التواصل الاجتماعي (بطاقة الرقم القومي - جواز السفر - تأشيرات السفر - وكذلك بعض المقاطع المصورة).
رفضت محكمة اول درجة بجلسة 30 نوفمبر 2023 برفض الدعوي وعدم ثبوت الرجعه، وبتاريخ 15 يناير 2024 طعنت علي هذا الحكم امام محكمة الاستئناف العالي ب 6 أكتوبر، وتداول الاستئناف بالجلسات وتقدمت السيدة بوسي شلبي بكافة الأوراق مره اخرى، وبجلسة 29 أبريل 2024 قضت محكمة الاستئناف تأييد حكم محكمة اول درجة وعدم ثبوت الرجعه وفقا المستندات كافة.
وفي بداية شهر مايو 2024 تقدمت السيدة بوسي شلبي ببلاغ للسيد رئيس نيابة كرموز بالإسكندرية تتهم فيه المأذون الذى حرر قسيمة الطلاق بتزويير توقيع المرحوم محمود عبد العزيز، علي اشهاد الطلاق واحيل هذا البلاغ الي نيابة المنشية الاختصاص وقيد برقم 59 لسنة 2025 إداري المنشية، وقامت النيابة العامة بالتحقيق في هذه الواقعه، وقامت باتخاذ كل أوجه الحيطة والحذر والتعامل مع هذا الاتهام الخطير بأن أمرت باستخراج أصل وثيقة الطلاق من أرشيف المحكمة، وإرسالها الي الجهات الفنيه المختصة لفحصها ومضاهاة توقيع الفنان الراحل عليها مع بعض المستندات الرسمية التي تحمل توقيعه ومنها علي سبيل المثال وثيقة زواجه من السيدة بوسي شلبي، وبعد انتهاء النيابة العامة من التحقيق أمرت بحفظ الأوراق بتاريخ 2 مايو 2025 لعدم وجود أي شبهه جنائيه ولثبوت تطابق توقيع الفنان محمود عبد العزيز علي اشهاد الطلاق مع توقيعاته مع أوراق المضاهاه.
وفي أثناء ذلك كانت السيدة بوسي شلبي قد تقدمت لمحكمة استئناف 6 أكتوبر بالتماس إعادة النظر في الحكم الاستئنافي علي سند من القول بأن الفنان الراحل ومن خلفه أبنائه قد ادخلوا عليها الغش والتدليس وهو ما فحصته المحكمة الموقره وقضت فيه بجلسة 26 فبراير 2025 بالرقض، وفي غضون صدور هذا الحكم أصدرت السيدة بوسي شلبي بيان صحفي يمثلها في ذلك مكتب الممثل القانوني لها بأن هناك من يحاول تزوير بعض الأوراق الاستيلاء علي قطعة أرض يمتلكها المرحوم مما يشير أصابع الاتهام الي ورثة المرحوم محمود عبد العزيز امام الرأي العام.
واختتم البيان التفصيلي الصادر من ورثة الفنان الراحل بقولهم: وعلى الرغم من كافة الأحداث السابق سردها والتي استغرقت قرابة عامين فقد فضل ابناء المرحوم الصمت وعدم الخروج باي تعليقات سواء مسموعه او مكتوبة، مع تحملهم كافة الآثار النفسية لما يصدر عن السيدة من إجراءات قانونية واعلاميه ان ثبت صحتها فهي تسئ الي سمعة الفنان الراحل محمود عبد العزيز ومن خلفه أبنائه.
وبناءا علي ما تقدم وعلي البيان الصادر من السيدة بوسي شلبي في فبراير 2025 والذي تسبب في توجيه أصابع الاتهام بشكل غير مباشر امام الرأي العام الي ابناؤه مما اجبرهم علي الرد علنا بالبيان الصادر عنهم في يوم 7 مايو 2025 الذي يشتمل علي حقائق وثوابت قانونية مؤيدة بالمستندات الرسمية وذلك حتي يبرؤا والدهم اولا ثم أنفسهم امام الرأي العام من الاتهام بالغش والتزوير والتلاعب.
ونحن إذ نعلن احترامنا وتقديرنا للجميع، ولكننا لن نقف مكتوفي الايدي امام من تسول له نفسه الخوض في سيرة المرحوم الفنان محمود عبد العزيز، يحتفظ ابناؤه بحقهم القانوني في الرد والرجوع قضاءا علي كل من تطاول وتجاوز في حق والدهم او أشخاصهم.
بوسى ترد
وبعد ايام قليلة من نشر البيان، خرجت الإعلامية بوسى شلبي عن صمتها، وقامت بالرد علي ورثة الفنان الراحل محمود عبد العزيز ببيان رسمي، ارفقت معه صورة من تأشيرة عمرة بتاريخ 2 نوفمبر 2004 دون فيها اسم الزوج «محمود عبد العزيز» محرم لها، وقالت في بيانها نصًا: «بشأن البيان المنسوب لبعض ورثة الفنان الراحل محمود عبد العزيز، فانه لا خلاف على اخلاقياته وتدينه ومعرفته بشرع الله، وهذا ما يعلمه من نشر البيان المردود عليه، والذى لم يراع عند نشر تلك الادعاءات انها قد تمس سمعة الفنان المرحوم وتاريخه الفني ورصيده من محبة جمهوره، وعلاقتها بزوجها كانت علاقة زواج شرعية قانونية يعلمها الجميع سواء من الورثة أو الاقارب أو الاصدقاء، وأن آخر بطاقة رقم قومي للفنان كان مثبت بها زواجه منها، وهما لم يكونا ليقبلا علاقة تخالف شرع الله، كما انها لا تتقبل اى اتهام له بأن علاقة الزواج المثبته ببطاقته مزورة أو مخالفة لشرع الله، وان الاجراءات القضائية لم تنته بعد ولازالت متداولة».
ونحن من جانبنا اكتفينا بنشر بيان أولاد الفنان الراحل محمود عبد العزيز وفي المقابل نشرنا بيان الإعلامية الشهيرة، وونتظر حكم القضاء في النهاية.
«جوري» وطليقها
من جديد تصدر اسم الفنانة الشابة «جورى بكر» وطليقها محرك البحث علي مواقع التواصل الاجتماعي فخلال الايام القليلة الماضية، والسبب اتهامات بالجملة ومحاضر متبادلة وتصريحات من كلا الجانبين، بعد ان وصل العند والخلافات بينهما الي أبعد حد، متناسيًا كل طرف وضعه الاجتماعي وانه في النهاية هناك طفل يجمعهما، عمره لم يتعد العام والنصف.
تواصلنا مع المستشار عبد الحميد رحيم المحامي بالنقض والمستشار القانوني ل»رامي زيان» طليق الفنانة «جوري بكر» ومنذ وقوع الطلاق فعليا في 14 أغسطس 2024 بعد زواج عمره قصير لم يتعد العام فقط، وهي دائمة تصدير المشاكل واعلان غير الحقائق ضد موكلي، لتلعب دور الضحية علي مواقع التواصل الاجتماعي، وطليقها يعمل مهندس كمبيوتر في احدى الدول العربية وله اعماله واستثماراته، وكل هذه الادعاءات تؤثر بالسلب على سمعته وعمله وحالته النفسيه والماديه.
حتي فوجئ موكلي - ولا يزال الحديث على لسان المستشار عبد الحميد رحيم محامي المهندس «رامي زيان» - بشائعات جديدة واتهام له من قبل مطلقته تنتشر علي المواقع بأنه تعدى عليها بالضرب وادعت بأنها حررت له محضرًا، لكن ادعائها غير حقيقي ولم يصل لنا حتى الان قيامها بعمل اي محاضر.
ولم تكتف عند ذلك بل ارسلت لموكلي «رامي» مسجلات صوتيه بالسب للأب والأم، وقرر وقتها التقدم ببلاغ ضدها وبالفعل وضعنا المسجلات الصوتيه والشات المتبادل بينهما على «فلاشة ميموري» وارفقناها مع المحضر الذي تقدمنا به امام نيابة 6 أكتوبر كدليل اثبات، وسوف نتقدم بدعوي رؤية للصغير لحين الفصل فى دعوى اسقاط الحضانة وضمها للأب، نحن تركنا الأمر للنيابة العامه بعد ان تقدمنا ببلاغ رسمي للنائب العام ضد طليقة موكلي يتهمها بالسب والقذف وازدراء الاديان.
دفاع الفنانة
وعلي الجانب الاخر صرح محمد محمود جادو المحامي بالنقض والمستشار القانونى للفنانة «جوري بكر»: ان عقد طلاقها على الابراء كان في اغسطس 2024 من زوجها السابق المهندس «رامي زيان» بعد زواج عانت فيه موكلته من سوء المعامله ورزقت منه بابنهما الصغير «تميم» والذي يعيش بحضانتها ورعايتها بعد الطلاق، رغم أن الده لم يتقدم يومًا بدعوي رؤية لصغيره عقب الطلاق إلا انها رفضت أن تحرم فلذة كبدها من رؤية والده، فلم تمانع أن يذهب بصحبة والده بشكل ودي كلما يعود الى مصر، وكان ابنها الصغير يذهب بصحبة والده يومين أو ثلاثة حرصًا منها ان يحظى الطفل ببيئة نفسية سليمة، وكان آخرها فى بداية مايو الحالي، إذ اصطحب طليقها ابنهما الصغير لقضاء عطلة مع ابنه فى الاسكندرية وعقب انتهاء العطلة التى لم تدم إلا ثلاثة أيام، أعاد الطفل لامه وهو في حالة صحية خطيرة ويعاني من الحمي وطفح جلدي علي جسده، وعندما أدركت الأم حالة الصغير اسرعت بالاتصال بالأب واخبرته بذلك.
وتباشر نيابة أول اكتوبر التحقيق في الواقعة حاليًا بعد ان علمت الفنانة «جوري» أن والد طفلها هرب خارج البلاد للافلات من العقاب.
اقرأ أيضا: جوري بكر أمام مكتب تسوية المنازعات 20 مايو