صرّح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مؤخراً بما أسماه تصورات جيدة بالنسبة للأوضاع فى غزة، مشيرًا إلى أن (الناس هناك يعيشون تحت أنقاض المبانى المنهارة وهذا أمر غير مقبول)، واستخدم كلمة الناس ولم يقل الفلسطينيين محاولًا إنكار أن جيش الاحتلال الإسرائيلى هو الذى حوّل غزة إلى منطقة مهدمة تسكنها أشباح الشهداء، وأن الهدم والقتل تم باستخدام الأسلحة الأمريكية التى كانت ولا تزال تتدفق على إسرائيل لمساعدتها فى تهجير ما تبقى من الأحياء والاستيلاء على مزيد من الأراضى، وقال ترامب إنه يريد تحويل غزة إلى منطقة (حرية)، ودعا لجعل الولاياتالمتحدة تتدخل لتحويل غزة إلى منطقة حرية حقيقية، وأنه سيكون فخورًا لو حصلت الولاياتالمتحدة عليها، وأنه سيضع الناس فى منازل يكونون آمنين فيها ! وحاول استغلال مهارته كرجل أعمال وملياردير لكى يستولى على أرض غزة طمعًا فى موقعها المميز على شاطئ البحر الأبيض المتوسط لاستغلالها فى السياحة وفى الاستيلاء على حقل غاز البحر المتوسط ولا عزاء لأهل غزة وما تحملوه من تضحيات تزيد عن مائة ألف شهيد وجريح معظمهم من الأطفال ومن لم يمت بالسلاح مات جوعًا نتيجة الحصار المفروض عليهم ومنع شاحنات المساعدات من الدخول لإغاثتهم فتحولت حياتهم إلى كابوس شبه مستحيل مما جعل الفلسطينيين على شفا مجاعة حقيقية ما لم تستأنف عمليات تسليم المساعدات، حيث يعتبر التجويع جريمة من جرائم الحرب وفقًا للقانون الدولى الذى تخترقه إسرائيل علانية كل يوم أمام العالم دون أن يوقف نتنياهو أحد وهو ماضٍ فى حرب الإبادة دون هوادة.