ليس هناك شخصية مثيرة للجدل فى العالم الآن بقدر شخصية الرئيس الأمريكى الحالى دونالد ترامب. هو فعلا يملك قدرة لانهائية على جذب الأنظار. المئة يوم الأولى من ولايته الثانية التى بدأت فى العشرين من يناير 2025 شهدت قرارات فجائية، عشوائية، ثورية قلبت مقاييس الاقتصاد والسياسة والعرف الدولى على مستوى العالم كله. هل هو عبقرى، فريد من نوعه؟ أم هو شخصية هيستيرية، نرجسية يريد أن يكون محور العالم، ومركز اهتمام الكون؟ حتى الآن تنقسم الآراء حوله، البعض يراه نموذجا للبطل الهوليودى (الكاوبوى) الذى يجسد الحلم الأمريكى. والبعض الآخر يراه يتصرف كطفل مشاغب، يسعى إلى لفت الأنظار إليه. لكن بين هذا وذاك لا يختلف أحد على أنه يملك قدرات خاصة تجذب الجماهير إليه. خفة دمه، تلقائيته فى التعامل مع الحياة، رقصته الشهيرة فى أكثر المواقف رسمية وجدية، عباراته الجريئة التى يطلقها بمنتهى البساطة دون حسابات لعواقب أو تبعات. آخر حكاياته التى قلبت الدنيا فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، لم يكن هو شخصيا المحرك لها، لكنه كان البطل الرئيسى للحكاية رغم ذلك. منشور على انستجرام نشره المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) جيمس كومي عبارة عن صورة لأصداف بحرية على الشاطئ تشكل الرقمين «86 -47»، وهو ما اعتبرته جهات رسمية هناك رسالة مشفرة تُفسَّر باعتبارها دعوة لاغتيال الرئيس دونالد ترامب. ووصف البيت الأبيض المنشور بأنه محاولة واضحة لإصدار أمر باغتيال الرئيس، وفتح جهاز الخدمة السرية الأمريكية تحقيقًا رسميًا، وقال إنه سيرسل عملاء لاستجواب كومي على خلفية المنشور. كومى حذف الصورة بعد تصاعد الانتقادات، وعلّق كومي على الصورة بقوله: «صورت تشكيلا جميلا للأصداف رأيته خلال مشيتي على الشاطئ». لكن رغم بساطة المنشور ظاهريًا، حلل المنتقدون دلالة الصورة: أن الرقم «86» يُستخدم غالبًا في اللغة العامية الأمريكية للإشارة إلى التخلص من شخص أو قتله، بينما يُشير الرقم «47» إلى الرئيس الأمريكي رقم 47، أي دونالد ترامب. وقال مدير FBI الحالي كاش باتيل، المُعيّن من قبل ترامب، عبر منصة إكس: إن المكتب على اتصال بجهاز الخدمة السرية ومديره، وسنقدم كل الدعم اللازم في التحقيق، مؤكدًا أن الاختصاص الأساسي في هذه القضية يعود للخدمة السرية. هل من المعقول أن يجهل المدير السابق لل FBI معنى تلك الأرقام ومغزى تلك الشفرة؟ هل هناك أسرار ستكشفها التحقيقات التى تجرى على قدم وساق فى الولاياتالمتحدةالأمريكية؟ فلننتظر.. ونرى!