أبهجني إحجام وزير الرياضة عن دعوتي لحضور اجتماعه مع النقاد الرياضيين.. فلقد اعتبرني سيادته لا أستحق أن أكون ناقدا ولا رياضيا.. وبهذا يكون سيادته أيضا قد صحح نظرته الخاطئة لى ووضعنى فى المكانة التي تناسبني بعد أن كان يشرفنى بقوله شيخ النقاد أو كبير النقاد، بل عرض علىّ أن أتولى أعلى المناصب الإعلامية فى وزارته وهو منصب كبير أمناء لجنة الإعلام وتحت قيادتى نخبة من المشاهير المرموقين المحترمين من النوعية التى لم يعد يتعامل معها.. ولعلي أشكر سيادته على إغفال دعوتي فقد حماني من إهدار وقتى وتركيزى فيما لم يعد يستحق بذل أية جهود، فالرياضة المصرية الآن تمر بمنحدر سحيق وبلغت مستوى متدنيا وباتت تمارس فى الصفحات الإعلامية وليس فى الأبسطة الخضراء وداخل الصالات الفيحاء.. ويابخت من اعتمد على الكلمات ووفر الجهود والطاقات وتفنن فى تنميق وتزويق العبارات لإقناع القيادات بأن الأمور على ما يرام وأن كله تمام وياسلام وياسلام.. ولطالما شعرت باحترامى لذاتى عندما أتعفف عن الحوارات والمجادلات التى لم تعد تسفر عن تعديلات وتحسينات.. ستظل أحوال رياضتنا من سيئ إلى أسوأ مادامت التوجهات لم تتغير والنظرات لم تتطور ولا يسعنا إلا أن ندعو من الأعماق أن يمنحنا الله القدرة على الصمود والبقاء على حالنا من الجمود وأن نتحمل الصدود والجحود.