- على أيام المرحوم عمر عبد الآخر عندما كان محافظًا للجيزة، أطلعنى على تقرير لأحد المهندسين الشبان عنده فى المحافظة، التقرير كان يحمل عنوانًا مثيرًا وغريبًا فهو يقول للمحافظ «معالى الوزير مكتبك آيل للسقوط»، ويتصادف أن ينتقل المحافظ من الجيزة إلى القاهرة فى هذا العام ويصبح محافظًا للقاهرة، ويأتى بعده المرحوم د. عبد الرحيم شحاتة ويطلب من المسئولين عنده فى المحافظة أن يبحثوا له عن مقر مؤقت يدير العمل منه وبالفعل حدث هذا إلى أن ترك المحافظة، ويتسلم منه العمل د. على عبد الرحمن، ومن بعده جاء اللواء أحمد راشد. - والشهادة لله نجح راشد فى أن يهدى سلفه المحافظ الجديد المهندس الشاب عادل النجار وهو من خيرة المهندسين فى المجتمعات العمرانية حيث كان يرأس جهاز أكتوبر وكانت له بصمات لا تزال تحمل اسمه بعد اختياره محافظًا للجيزة، كان اللواء أحمد راشد قد نقل مقر المحافظة لمبنى المجلس الأعلى للشباب ليجلس المهندس عادل النجار على مكتب وزير الشباب والرياضة بعد نقله للعاصمة الإدارية. - بهذه المناسبة يحضرنى سؤال لماذا لا تستفيد الدولة من المبانى الحكومية التى كانت تشغلها هيئات ومؤسسات انتقلت فعلًا إلى العاصمة الإدارية؟ مثل هيئة المجتمعات العمرانية فى الشيخ زايد هناك 5 مبانٍ عملاقة ممكن أن تستفيد منها الدولة بتأجيرها هى أو غيرها للشركات الاستثمارية، وهنا يصبح لدينا عائد بعد استغلال المبانى العملاقة الخالية، نحن فى حاجة إلى عقلية استثمارية تقوم بحصر المبانى الحكومية الخالية وتحصل على موافقة رئيس الوزراء وتستثمر هذه الأماكن فى استغلالها للمؤسسات الاستثمارية. - ولأول مرة التقى برجل على كفاءة مثل المهندس عادل النجار محافظ الجيزة الحالى، فالرجل يفتح باب مكتبه مع قلبه ويلتقى بالمواطنين أسبوعيًا ويستمع إلى مطالبهم وهذه ظاهرة لم تحدث من قبل فى الحكم المحلى.