استمعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار ياسر أحمد الأحمداوي، وعضوية المستشارين عادل السيوي وعمرو كساب وأحمد رضوان أبازيد، إلى مرافعة دفاع أسرة الطبيبة الشابة «ش. ش»، طبيبة الأسنان البالغة من العمر 26 عامًا، والتي لقيت حتفها إثر خطأ طبي جسيم داخل مركز تجميل شهير بمنطقة التجمع الخامس. مرافعة دفاع أسرة الطبيبة وكشف المحامي أمام الحفناوي، خلال مرافعته، أن المتهم ليس طبيب تجميل كما يدعي، بل صيدلي قام بحقن المجني عليها بمادة "الفيلر" بطريقة خاطئة، ما تسبب في حدوث جلطة بالشريان الرئوي أدت إلى وفاتها. وقدم الدفاع دليلاً على ذلك من خلال صفحة المتهم على موقع LinkedIn، والتي ادعى فيها زورًا أنه طبيب تجميل بخبرة تمتد لعشر سنوات في حقن الفيلر والبوتوكس. كما استند الدفاع إلى شهادة ممرضة تعمل بالمركز، وأكدت خلال التحقيقات أنها كانت تتلقى تعليمات مباشرة من المتهم بشأن حجز جلسات الحقن، على الرغم من أن المركز مملوك لزوجته – أخصائية علاج طبيعي – التي لا تملك أي صفة قانونية لممارسة التجميل أو الإشراف عليه. قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل محاكمة المتهم بالتسبب في وفاة طبيبة الأسنان، إثر حقنها بمادة «فيلر» على يد صيدلي انتحل صفة طبيب في مركز تجميل غير مرخص بمنطقة التجمع الخامس لجلسة 14 مايو. وبحسب تحقيقات النيابة العامة، فإن المجني عليها كانت تستعد لحفل زفافها، وتوجهت إلى مركز التجميل لإجراء جلسة حقن تجميلي، لكنها تعرضت لاحقًا لمضاعفات خطيرة، انتهت بجلطة في الشريان الرئوي، تسببت في وفاتها وفقًا للتقرير الطبي الصادر عن المستشفى. المتهم لم يلتزم بالمتابعة الطبية اللازمة كشفت التحقيقات عن تورط المتهم المسؤول، الذي لم يلتزم بالمتابعة الطبية اللازمة عقب ظهور أعراض تنذر بخطر داهم، مما أدى إلى تدهور حالتها بسرعة دون تدخل طبي مناسب. وأكدت التحقيقات أن ما وقع يعد إهمالًا جسيمًا وإخلالًا بأصول المهنة، وهو ما دفعها لإحالته إلى المحاكمة الجنائية، بتهمة التسبب في الوفاة نتيجة الإهمال وعدم اتخاذ الإجراءات الطبية الواجبة.