سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جولة ترامب الخليجية تأكيد على التزام أمريكا تجاه أمن واستقرار شركائها فى المنطقة مايكل ميتشل المتحدث الإقليمى باسم الخارجية الأمريكية فى حوار مع «أخبار اليوم»:
قال مايكل ميتشل، المتحدث الإقليمى باسم وزارة الخارجية الأمريكية: إن زيارة الرئيس دونالد ترامب لمنطقة الشرق الأوسط بداية من الثلاثاء المقبل تأتى فى لحظة حساسة تمرّ بها منطقة الشرق الأوسط، فى ظل أزمات أمنية وإنسانية متصاعدة. وفى حوار مع «أخبار اليوم» قال ميتشل إن الإدارة الأمريكية تدرك تماما الدور المحورى الذى تلعبه مصر فى الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إعادة الأمن والاستقرار للمنطقة وبخاصة فى قطاع غزة. اقرأ أيضًا | الخارجية الأمريكية: سنتوقف عن قصف الحوثيين إذا أوقفوا استهدافهم للسفن وإلى نص الحوار ما أهمية زيارة الرئيس دونالد ترامب للشرق الأوسط فى هذا التوقيت؟ وما أهم أهداف الزيارة؟ وما الرسائل السياسية التى يريد الرئيس ترامب إيصالها خلال هذه الزيارة؟ - تأتى زيارة الرئيس دونالد ترامب لدول الخليج فى لحظة حساسة تمرّ بها منطقة الشرق الأوسط، فى ظل أزمات أمنية وإنسانية متصاعدة. وتهدف الزيارة إلى تأكيد التزام الولاياتالمتحدة تجاه أمن واستقرار شركائها فى المنطقة، وإعادة التأكيد على أهمية العلاقات الاستراتيجية التى تربط الولاياتالمتحدة بحلفائها العرب. ومن بين الرسائل الأساسية التى يحملها الرئيس ترامب فى هذه الزيارة: الوقوف مع الشركاء فى مواجهة التحديات الأمنية، وتوسيع التعاون فى مجالات الطاقة والاقتصاد والتكنولوجيا، إلى جانب دعم جهود تحقيق السلام الإقليمى. هل هناك لقاءات محددة مع زعماء أو مسئولين فى المنطقة تم تأكيدها؟ - لم يتم الإعلان عن جدول اللقاءات بشكل رسمى بعد، لكن من المتوقع أن تشمل الزيارة اجتماعات ثنائية مع عدد من القادة والمسئولين البارزين فى المنطقة، كما أن الرئيس ترامب يولى أهمية كبرى لتعزيز التواصل المباشر مع الشركاء الإقليميين حول أبرز التطورات الجارية، وملفات التعاون الثنائى ومتعدد الأطراف. كيف تنظر الإدارة الأمريكية إلى التغيرات التى تشهدها المنطقة؟ - تنظر الإدارة الأمريكية إلى التغيرات الجارية فى المنطقة باعتبارها لحظة مفصلية لإعادة تشكيل نظام إقليمى قائم على الشراكات الاقتصادية والأمنية المستدامة. نرحب بالخطوات الجريئة التى اتخذتها بعض الدول العربية لتوسيع نطاق الإصلاح الداخلى والانفتاح الاقتصادى، كما نؤمن بأهمية مواصلة دعم الاستقرار الإقليمى من خلال الحوار، ومحاربة الإرهاب، وتعزيز التكامل الاقتصادى، والحد من النفوذ المزعزع الذى تمارسه بعض الجهات الفاعلة. هل يتطرق ترامب خلال الجولة لاتفاقيات أبراهام أو عملية السلام فى الشرق الأوسط؟ - الرئيس ترامب كان من أبرز الداعمين لاتفاقيات أبراهام، وقد عبّر مرارًا عن فخره بأن الولاياتالمتحدة قادت هذا المسار غير المسبوق نحو تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية. من الطبيعى أن تحظى هذه الاتفاقيات ومجمل جهود السلام فى الشرق الأوسط بحيّز من النقاش خلال الزيارة، خاصة فى ضوء الأزمات القائمة، ولكن الأولوية تبقى لحل النزاعات والصراعات والحاجة إلى تحريك مسارات الحل السياسى للصراع الفلسطينى - الإسرائيلى. إلى أى مدى تسيطر المصالح الاقتصادية على أجندة الزيارة؟ - تُعد المصالح الاقتصادية أحد المكونات الرئيسة لأجندة هذه الزيارة، حيث تسعى الولاياتالمتحدة إلى توسيع نطاق التعاون مع الدول الخليجية والعربية فى مجالات حيوية مثل الطاقة المتجددة، والصناعات المتقدمة، والتكنولوجيا، والبنية التحتية. كما ينتظر أن تسلط المحادثات الضوء على فرص الاستثمار المتبادل، وتوسيع الشراكات مع القطاع الخاص. كيف يرى ترامب دور الولاياتالمتحدة المستقبلى فى ضمان استقرار المنطقة؟ - يرى الرئيس ترامب أن للولايات المتحدة دورًا محوريًا فى دعم الاستقرار فى الشرق الأوسط من خلال تعزيز السيادة الوطنية للدول، وتمكين الشركاء من مواجهة التهديدات الأمنية، والحد من التدخلات الخارجية. كما يؤمن بأن الطريق إلى الاستقرار يبدأ من دعم النمو الاقتصادى، وتمكين المجتمعات، ووقف الحروب المستمرة عبر حلول سياسية مستدامة بالتعاون مع الشركاء الإقليميين. ما مدى صحة التكهنات بشأن الإعلان عن تعاون نووى أمريكى سعودى بعيدا عن ملف تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل؟ - لا نعلّق على إعلانات مستقبلية أو تكهّنات بشأن محتوى التصريحات أو الاتفاقات التى قد يتم الإعلان عنها. لكن بشكل عام، فإن التعاون فى مجال الطاقة السلمية يُعد من مجالات الحوار المستمر بين الولاياتالمتحدة وعدد من الشركاء، مع الالتزام الكامل بالمعايير الدولية للسلامة وعدم الانتشار النووى. كيف يمكن البناء على هذه الزيارة لتنسق واشنطن مع الدول العربية فى الملفات الإقليمية؟ - هذه الزيارة تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التنسيق الإقليمى بين الولاياتالمتحدة والدول العربية. فالتحديات التى تواجه المنطقة -من الإرهاب، إلى الأمن البحرى، إلى النزاعات المفتوحة- تتطلب تحركًا جماعيًا. وستركز المحادثات على تعزيز الشراكات الأمنية والاقتصادية، ودعم المبادرات الدبلوماسية الجارية، وتطوير آليات العمل المشترك لمعالجة الأزمات الإنسانية والسياسية. إلى أى مدى يمكن للتوافق المصرى - الأمريكى حول ضرورة تهدئة الوضع فى غزة أن يترجم إلى نتائج على الأرض؟ - الولاياتالمتحدة تُجرى مشاورات وثيقة مع مصر وعدد من الدول العربية بشأن التصعيد فى غزة. هناك توافق كبير فى الرؤى بين القاهرةوواشنطن حول ضرورة التهدئة ووقف إطلاق النار بشكل عاجل، إلى جانب ضمان إيصال المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن وبدء مسار سياسى يضمن أمن إسرائيل وحقوق الفلسطينيين. لكن نجاح هذه الجهود يتوقف على استعداد كافة الأطراف، خاصة حماس، للانخراط بشكل بنّاء فى العملية التفاوضية. وكيف يمكن لواشنطن الاستفادة من موقع مصر وانفتاحها على كل الأطراف للوصول لحل لهذه الأزمة؟ - تلعب مصر دورًا أساسيًا فى الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الأزمة فى غزة، وتُقدّر واشنطن هذا الدور وتدعمه بقوة. الانفتاح المصرى على جميع الأطراف يمنحها موقعًا فريدًا للتوسط وتيسير الاتفاقات. تعمل الولاياتالمتحدة عن قرب مع مصر لتسهيل إدخال المساعدات، وإعادة فتح المعابر، وتحقيق تقدم حقيقى فى جهود وقف إطلاق النار والانتقال إلى مرحلة إعادة الإعمار.