أدان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، اليوم الأربعاء، الهجمات الهندية على أراضي بلاده والجزء الخاضع لسيطرتها من إقليم جامو وكشمير المتنازع عليه، مؤكدًا أنها تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة، مؤكدا ان بلاده سترد على هذه الاعتداءات، مشددًا على أن بلاده ستقتص "لكل قطرة دم سالت" جراء الهجمات. وفي تصريحات صحفية، أشاد شريف بأداء القوات الباكستانية، قائلًا: "طيارونا تمكنوا من صد كل محاولات الاعتداء الهندية وأظهروا مهارات قتالية عالية، وقواتنا دافعت عن 240 مليون باكستاني ونفخر بها". وأضاف أن "الهند لم تحترم القانون الدولي وخرقت ميثاق الأممالمتحدة"، معتبرًا أن الاعتداءات "لا مبرر لها". وأشار إلى أن باكستان، كونها من أكثر الدول تضررًا من الإرهاب، تسعى لإنهائه عالميًا، مؤكدًا ضرورة منح الكشميريين حقهم في تقرير المصير. من جانبه، كشف وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، أن باكستان لم ترد بعد بشكل مباشر على الهجوم الجوي الهندي الذي وقع الليلة الماضية، موضحًا أن تحركات بلاده حتى الآن اقتصرت على "الدفاع عن أراضيها". وقال آصف: "نحن نراقب الوضع وسنرد كلما رأينا ذلك ضروريًا، وهو ما قد يؤدي إلى تصعيد الصراع". وأكد أن باكستان تمتلك قوات كافية على حدودها مع الهند، مع إمكانية زيادتها إذا اقتضت الحاجة. وأشار إلى أن باكستان لا تجري مفاوضات مباشرة مع الهند حاليًا، لكن دولًا أخرى تعمل على تهدئة التوتر بين الطرفين. وأعلنت لجنة الأمن بالحكومة الباكستانية، اليوم، رفضها القاطع لادعاءات الهند بوجود معسكرات إرهابية على الأراضي الباكستانية، داعية المجتمع الدولي إلى إدراك خطورة التصرفات الهندية "غير المبررة". وفي سياق التصعيد، أفاد الجيش الهندي بمقتل 8 مدنيين هنود وإصابة 29 آخرين جراء قصف مدفعي باكستاني عبر الحدود، رداً على هجمات صاروخية هندية استهدفت أراضي باكستان. ويأتي هذا التصعيد في ظل توترات مستمرة بين البلدين حول إقليم جامو وكشمير، حيث تتهم الهندباكستان بدعم الإرهاب عبر الحدود، بينما تنفي إسلام أباد هذه الاتهامات، وتطالب بحل النزاع وفقًا لقرارات الأممالمتحدة. ويترقب المجتمع الدولي تطورات الأوضاع وسط مخاوف من اتساع نطاق الصراع بين الدولتين النوويتين