لن ينسى بيراميدز سنوات طويلة مباراته مع فاركو لأنها كانت قشرة الموز التى زحلقته وهو يجرى كالحصان فى الدورى..ولأنها وضعته على الحبل ليمشى عليه إلى نهاية البطولة بدلا من الطريق الواسع المفروش بالورود والذى جعل كل من له علاقة بكرة القدم فى مصر لايفكر كثيرا ويطلب من الأهلى والزمالك البحث عن بطولة أخرى غير الدورى..ومن سخريات هذه المجنونة الساحرة أن بيراميدز الذى كان مرشحا للفوز بالثلاثية أصبح الآن عرضة لأن يفقدها كلها.. لأنه كان غريبا وعجيبا فى مباراة فاركو ،افتقد كل مزاياه المعهودة وهذا لايحدث إلا نادرا حيث تحتفظ الفرق الكبيرة إذا اهتزت ببعض المزايا الثابتة فى أسلوبها وشخصيتها..لم يكن لبيراميدز شخصية وكان خائفا من شىء ما ومتعجلا منذ البداية فى أن يسجل ،بينما فاركو لم يكن هذا ''العصير'' الذى تهضمه المعدة فى دقائق،كان عبارة عن زلط وحصوات وطوب منتشر فى الملعب يشتت الفريق السماوى، الذى لم يكن من قبل يعجز عن تنويع الحلول..وأخيرا أشعلت المباراة المنافسة ثم ربما تمتد الحرائق الكبيرة عندما تتعارض المصلحة بين الأهلى وبيراميدز فى النقاط الثلاثة ''الضالة'' مع نهاية الموسم.