حزمة مشروعات إستراتيجية كبرى تنفذها الدولة حاليًا ممثلة فى وزارة البترول والثروة المعدنية، فى مجال صناعة البتروكيماويات، والتى تمثل ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد المصري والقطاع الصناعي وتسهم بأثر ملموس فى الحياة اليومية للمواطنين وتوفير المواد الخام اللازمة لتصنيع مئات المنتجات النهائية التى يعتمد عليها المواطن، كما تدعم القطاع الصناعى عبر توفير خامات ومدخلات الإنتاج محليًا وتوطين صناعتها، مما يقلل الحاجة إلى الاستيراد ويخفف الأعباء المالية على الدولة. ◄ 10 مشروعات كبرى تضيف 7 ملايين طن سنويًا و20 منتجًا صناعيًا جديدًا 10 مشروعات كبرى جديدة، جار العمل على تنفيذها تضيف طاقات إنتاجية بواقع7 ملايين طن سنويًا، و20 منتجًا صناعيًا جديدًا لأول مرة فى السوق المحلى بدلًا من استيرادها بعائدات تفوق 8 مليارات دولار، وذلك بالتوازى مع تنفيذ مشروعات توسعة وزيادة الطاقة الإنتاجية للمجمعات الصناعية القائمة مثل مجمع موبكو وإيلاب والبتروكيماويات المصرية بالإسكندرية. ◄ مكي: زيادة مساهمة القطاع في الناتج القومي إلى 7.5% بحلول 2030 المهندس إبراهيم مكي، رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، كشف أن قطاع البتروكيماويات البالغ إجمالى طاقته الإنتاجية نحو 4.5 ملايين طن سنويًا ساهم بنسبة 3% فى الناتج القومى خلال 2024، ومن المتوقع ارتفاع هذه المساهمة إلى 7.5% بحلول 2030 بفعل المشروعات الجديدة المشار إليها، كما يوفر منتجات للسوق المحلى بالإضافة إلى تصدير منتجات بتروكيماوية مصرية لأسواق أكثر من 50 دولة فى عام 2024. ◄ اقرأ أيضًا | وزير البترول: صناعة البتروكيماويات تحظى بأولوية كبيرة فى استراتيجية عمل ◄ مشتقات الميثانول مشروع السويس لمشتقات الميثانول الجاري تنفيذه سيدخل مرحلة الإنتاج نهاية العام الحالى لتوفير مواد عالية القيمة تدخل فى صناعة الأثاث والألواح الخشبية بالإضافة إلى الخرسانة الجاهزة والعزل الحرارى، إضافة إلى العمل على مشروع سلاسل الإمداد بالإسكندرية كمشروع استراتيجى بالغ الأهمية من 3 مراحل يهدف لإمداد مصانع البتروكيماويات المعتمدة على غاز الإيثان باحتياجاتها اللازمة للعمل بكفاءة تشغيلية تصل إلى 100% ودعم التوسعات المستقبلية، وبالنسبة لمجمع البتروكيماويات بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس المزمع إقامته بطاقة 4 ملايين طن، فقد تم إنجاز الدراسات اللازمة وبصدد توقيع عقد التصميمات الهندسية الأولية. ◄ الصودا آش ويتم العمل على مجمع العلمين لإنتاج السيليكون المعدني بطاقة 45 ألف طن سنويا وهو من المشروعات بالغة الأهمية أيضًا فى صناعة ألواح الطاقة الشمسية وتم توقيع عقد المقاول العام لمرحلته الأولى، إلى جانب مشروع المصرية للصودا آش، الذى يستهدف بإنتاجه البالغ 600 ألف طن قابلة للتوسع تلبية لاحتياجات السوق المحلى من هذه المادة الأساسية للصناعات الزجاجية والمنظفات، ومشروع إنتاج سيانيد الصوديوم لأول مرة فى مصر فى شركة سيدبك بالإسكندرية باستثمارات مصرية نمساوية تشيكية، وهى من المنتجات التى يحتاج السوق لتصنيعها محليًا لأهميتها فى صناعات متعددة كالتعدين وغيرها. ◄ وقود الطائرات ويجرى تنفيذ عدة مشروعات لدعم الاستدامة البيئية وخفض الانبعاثات وفى مقدمتها مشروع إنتاج وقود الطائرات المستدام (SAF) بطاقة 120 ألف طن سنويا، عبر المعالجة الهيدروجينية لزيت الطعام المستعمل، وهو ما يسهم فى تلبية الطلب العالمى على الوقود النظيف فى قطاع الطيران، وذلك فى إطار ملامح إستراتيجية أولية مقترحة لتحويل مصر لمركز إقليمى لوقود الطائرات المستدام فى ضوء توافر مقومات إنتاجه المتعددة من الزيوت المستعملة والمخلفات والموقع الجغرافى كحلقة وصل بين إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، والعنصر البشرى المدرب. ◄ الوقود الأخضر إضافة إلى ذلك يتم العمل على مشروع الإيثانول الحيوى اعتمادًا على المولاس كمادة خام ويدخل كمادة للخلط مع البنزين لخفض الانبعاثات الكربونية وتم توقيع عقد المقاول العام وتوفير التمويل اللازم لتنفيذه، بالإضافة إلى مشروع دمياط للأمونيا الخضراء بطاقة إنتاجية 150 ألف طن سنويا، مستفيدًا من البنية التحتية لمجمع موبكو وتستخدم كوقود أخضر للسفن، ومشروع شمال أبو قير لإنشاء مجمع صناعى متكامل لإنتاج الأسمدة النيتروجينية الخضراء. كذلك مشروع إنتاج الألواح الخشبية من قش الأرز الذى يعمل تجريبيًا وسيدخل الإنتاج التجارى فى غضون أشهر، ويعتبر أهم مشروع من حيث كمية الانبعاثات الكربونية التى سيسهم فى تخفيضها بواقع 360 ألف طن سنويًا. أيضًا مشروعات التطوير وزيادة الطاقة الإنتاجية بمجمع موبكو وخاصة مشروعى رفع الطاقة الإنتاجية من الأسمدة وإزالة ثانى أكسيد الكربون واستخدامه الذى ينتهى العام المقبل بالإضافة إلى مشروع ad ablue الذى بدأ إنتاج مادة صديقة للبيئة لتخفيض انبعاثات محركات شاحنات النقل الثقيل.. واستهداف إقامة خط إنتاج ثان بمصانع شركة البتروكيماويات المصرية بالإسكندرية للوفاء بالطلب المحلى المتزايد من مادة PVC المستخدمة فى الصناعات البلاستيكية وكابلات الكهرباء وغيرها، وتقدم تنفيذ مشروعات زيادة الطاقة الإنتاجية بمجمع إيلاب بالإسكندرية بعد نجاح تنفيذ مشروع تحويل المنتج الثانوى لمنتج نهائى وزيادة العائد الاقتصادى. ◄ مجمع العلمين الجديدة خلال فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة «إيجبس 2025» وقعت وزارة البترول والثروة المعدنية ممثلة فى الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات ووزارة الاستثمار وشركة شارد كابيتال الإنجليزية الاتفاق الإطارى لتنفيذ مجمع إنتاج البتروكيماويات بالعلمين الجديدة بالتعاون مع شركة رويال استراتيجيك بارتنرز الإماراتية ومجموعة القحطانى السعودية. تقدر استثمارات المشروع بنحو 7 مليارات دولار، ويوفر 20 ألف فرصة عمل خلال مرحلة الإنشاء و3 آلاف وظيفة بعد التشغيل، مما يسهم فى دعم الاقتصاد المحلى وتعزيز الكفاءات المصرية فى قطاع البتروكيماويات، كما سيعمل المشروع على تعزيز الروابط الاستراتيجية بين مصر ودول الخليج والمملكة المتحدة، مما يسهم فى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز تنافسية الصناعة المصرية عالميًا. يهدف المشروع إلى إنشاء مجمع متكامل لإنتاج نحو 3.1 مليون طن سنويًا من ثمانى مواد بتروكيماوية متخصصة كما سيعتمد المجمع على الزيت الخام كمادة خام رئيسية، ويتضمن مصفاة ووحدة تكسير بخار مختلطة لتحقيق أحد أعلى معدلات التحويل العالمية، وسيمثل هذا المجمع نقلة نوعية فى الصناعة بفضل اعتماده على أحدث التقنيات العالمية لضمان أعلى كفاءة إنتاجية، وأعلى معدل تحويل للزيت الخام إلى منتجات نهائية عالية القيمة، فضلًا عن أنه يعزز من القدرة التصديرية لمصر فى قطاع البتروكيماويات، وسيؤدى المجمع دورًا حاسمًا فى النمو الاقتصادى المصرى والقدرة التنافسية فى السوق العالمية. ◄ بدوي: تعظيم القيمة المضافة من مواردنا والتزام بالبرامج الزمنية للتنفيذ ◄ القيمة المضافة المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية أكد أن المشروع –مجمع العلمين- سيعمل على تعظيم القيمة المضافة من مواردنا لإنتاج منتجات بتروكيماوية متميزة بما يسهم فى تحقيق مردود متميز للاقتصاد المصرى من خلال تعظيم الإنتاج والتصدير لتحقيق عائد دولارى وتوفير مدخلات الإنتاج للصناعة علاوة على ما يوفره إنشاء المجمع من فرص وإسهامات اقتصادية وتنموية وفق خطة الدولة لتنمية منطقة العلمين، وأشار إلى أن المجمع الجديد يتبنى التكنولوجيات اللازمة للاستدامة البيئية والكفاءة وفق أعلى المعايير البيئية، فضلًا عن المساهمات المجتمعية لتنمية المنطقة المحيطة والمجتمع المحلى. ◄ الجداول الزمنية وفى سياق متصل، كان الوزير قد أشار إلى أهمية الالتزام بالجداول الزمنية فى تنفيذ مشروعات البتروكيماويات التى يدخل بعضها مرحلة الإنتاج نهاية هذا العام والنصف الأول من العام المقبل، مشيرًا إلى ضرورة تسليط الضوء على المشروعات القائمة والجديدة فى هذا المجال، لما لها من مردود اقتصادى وبيئى كبير، سواء من خلال خفض فاتورة الاستيراد أو توفير منتجات خضراء صديقة للبيئة، تماشيًا مع جهود الدولة لخفض الانبعاثات والحفاظ على البيئة. ◄ عاطف: الاستفادة من الأصول والبنية التحتية وتطوير المجمعات القائمة ◄ الفاتورة الاستيرادية المهندس معتز عاطف وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية لمكتب الوزير والمكتب الفنى والمتحدث الرسمى للوزارة، أكد ل»الأخبار»، أن صناعة البتروكيماويات من الركائز الأساسية لدعم الاقتصاد، لما لها من دور فى تعظيم القيمة المضافة من الموارد الطبيعية، وتقليل الفاتورة الاستيرادية، وزيادة الصادرات، وذلك فى إطار المحور الثانى من إستراتيجية الوزارة الهادفة إلى تطوير صناعات التكرير والبتروكيماويات وتعظيم الاستفادة من الأصول والبنية التحتية. وأضاف أن الوزارة تمضى فى تنفيذ مشروعات متعددة لتعظيم الاستفادة من مواردنا الطبيعية وتوفير منتجات تستخدم حالياً فى صناعات حيوية ويتم استيرادها بالعملة الأجنبية، مثل مشروعات إنتاج السيليكون، والصودا آش، والألواح الخشبية، ومشتقات الميثانول، إلى جانب تطوير المجمعات القائمة مثل موبكو، وسيدبك، وإيثيدكو، وإيلاب، ومصنع البتروكيماويات المصرية، كما يتم التوسع فى مشروعات البتروكيماويات الخضراء مثل الأمونيا الخضراء، والإيثانول الحيوى، ووقود الطائرات المستدام.