احتفل العالم أمس باغتيال حرية الصحافة تحت أقدام حكومة الاحتلال الإسرائيلى المتطرفة بقيادة السفاح نتنياهو!. أسوأ احتفال عالمى مع جرائم الحرب والإبادة الجماعية التى تمارسها إسرائيل فى الأراضى العربية المحتلة. أسوأ صمت لدول العالم الحر والمنظمات التى تدّعى حماية حقوق الإنسان وحرية الصحافة. أسوأ موقف للإدارة الأمريكية التى تدّعى الديمقراطية وحماية حقوق البشر فى العالم. هكذا يحتفل العالم بحرية الصحافة فى صوان كبير يقيمه لشهداء جرائم الحرب من الصحفيين والإعلاميين، بداية من الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة، وحتى اليوم سقط 207 صحفيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة. لا أعرف كيف يحتفل العالم كل عام فى 3 مايو باليوم العالمى لحرية الصحافة، والذى اختارته المنظمة الأممية اليونسكو لتحيى ذكرى إعلان ويندهوك الذى خرج به اجتماع الصحفيين الأفارقة عام 1991. وكان كما تقول أستاذتنا الدكتورة نجوى كامل أستاذ الصحافة: هدف الإعلان تذكير الحكومات بضرورة احترام حرية الصحافة وضمان بيئة إعلامية آمنة للصحفيين ضد كافة أشكال الانتهاكات. وتخصص الأممالمتحدة هذا اليوم لتقييم حال حرية الصحافة فى مختلف الدول الأعضاء بها والتذكير بالصحفيين الذين لقوا حتفهم من شهداء للعمل الصحفى وعدد الصحفيين الذين استشهدوا فى غزة أصبح عددًا مرعبًا وغير مسبوق. فضلًا عمن واجهوا السجن أو الاعتقال بسبب عملهم. وتنظم نقابات الصحافة فى معظم دول العالم احتفالية، يتوقف مضمونها حسب النظام السياسى فى كل دولة ودرجة الحريات المتاحة للصحفيين. ولكن دعونا نقول: كم من الجرائم ترتكب تحت مسمى حرية الصحافة وحرية الرأى والتعبير، خاصة بين من يفتقدون المهنية وهكذا تقع مصائب التغييب والإلهاء وانتهاكات الخصوصيات وإثارة الكراهية ورفض الآخر مما يؤثر بدرجة أو بأخرى على الأمن القومى والأمن الاجتماعى. أضم صوتى للدكتورة نجوى بأهمية وعى الصحفى بالحرية والمسئولية الاجتماعية للصحافة. وضرورة إقرار حقه فى الحصول على المعلومات. وأن يعى الصحفى القوانين والتشريعات الصحفية فى ضوء الشرف الصحفى. دعاء: اللهم اجرنا من النار.