لا شك أن الدعم المصرى للبنان متواصل، ويستهدف الحفاظ على السيادة والمؤسسات الوطنية اللبنانية، ويجيء هذا فى إطار السياسة المصرية الثابتة الساعية للحفاظ على الأمن القومى العربي. وفى هذا الصدد اكتسبت زيارة وزير الخارجية اللبنانى لمصر مؤخراً أهمية كبيرة، فقد أتت بوقت بالغ الحساسية وظرف إقليمى معقد، كما حملت العديد من الرسائل، ووضعت النقاط على الحروف فيما يتعلق بوصفها الدقيق للواقع الإقليمى الحالى غير المسبوق فى خطورته. فقد أكد وزير الخارجية د. بدر عبد العاطى أن الاتصالات المصرية لا تتوقف لوقف كل أشكال الانتهاك الإسرائيلى لسيادة الدول العربية فى سورياولبنان، ولوقف أعمال القتل والترويع التى تمارسها إسرائيل فى غزة، ومشدداً على أن القانون الدولى وميثاق الأممالمتحدة والأطر متعددة الأطراف قد باتت على المحك، فوجود دولة تنتهك كافة القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية أمر لا يستقيم، كما أنه ليس من المقبول تطبيق معيار واحد على كل الأزمات! ولا يمكن تحت أى ظرف أن نقبل بهذا الاستخفاف والاستباحة المتكررة للتراب الوطنى السورى واللبناني. وكان من أبرز ما تم الإشارة إليه أيضاً أن هذا الوضع أدى لتولد اليأس لدى الرأى العام جراء توهم إسرائيل أن غطرسة القوة تحقق السلام والاستقرار. أما الوزير اللبنانى فقد عبر عن الشكر والامتنان من لبنان وشعبها، للدعم المطلق والدائم لها من الرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة والشعب المصري، وقال: هذا الدعم ثمين جداً نحن معتمدون عليكم. أخيراً.. مصر دائماً وأبداً ورغم كل ما تواجهه من تحديات ستبقى السند الحقيقى للأشقاء العرب.