من الطبيعى أن يستمر الهجوم الضارى على محمدعبد اللطيف وزير التربية والتعليم من أعداء كثر ضد كل شاردة وواردة يقوم بها، وأن يتم اجترار كل ما سبق الهجوم به عليه قبل ذلك إذا لم يجدوا جديدا يهاجمونه به وذلك بعد أن تضرر الكثيرون من قراراته وخسروا أيضا الكثير من المكاسب، وأتوقع أن يستمر هجومهم عليه طوال الفترة القادمة بعدما تحول بالنسبة لهم إلى عدو. أولى هذه الفئات التى أعلنت الحرب على هذا الوزير هم مدرسو الدروس الخصوصية الذين فقدوا نصف عائداتهم من هذه الدروس بعد أن اضطروا إلى الذهاب للمدرسة طوال اليوم الدراسى بعد أن عاد الطلاب أيضا إلى المدارس وبالتالى لم تعد هناك فترة صباحية للدروس الخصوصية كما كان الأمر قبل ذلك، وبدأت المدرسة تعود للقيام بدورها التربوى فى التربية والتنشئة والتوجيه وبناء الشخصية ثم التعليم، وهو ما جعل مسمى الوزارة نفسها وزارة «التربية ثم التعليم» ولذلك وجب استمرار الهجوم على هذا الوزير الذى أضر بهم جميعا لأول مرة منذ 40 سنة ماضية تحولت فيها المدارس إلى مبانٍ خاوية على عروشها. ثانى هذا الفئات التى استعدت وزير التربية والتعليم هم القائمون على سناتر الدروس الخصوصية ومن يقومون بالتدريس فيها أيضا ومعظمهم ليسوا على قوة وزارة التربية والتعليم بعد أن فقدوا نصف عائداتهم على الأقل بعد أن عاد الطالب والمدرس إلى المدرسة مرة أخرى. ثالث هذه الفئات هم مؤلفو الكتب الدراسية لمختلف المراحل وكانوا طبعا يجنون من وراء ذلك الملايين، وكانت هذه العائدات هى أحد الأسباب الرئيسية لمساندة أى وزير يأتى للوزارة سواء فى الحق أو الباطل مادامت المنافع مستمرة لكن كل هذا تغير بعد أن سلك هذاالوزير ا تجاها فى أن يكون تأليف هذه الكتب مجانا وعن طريق مؤسسات دولية كبرى مثلما حدث مؤخرا وبشكل رسمى مع اليابان فى إعداد مناهج الرياضيات بمختلف المراحل الدراسية بالمدارس المصرية وبلا مقابل فى ظل الشراكة القوية بين مصر واليابان، خاصة فى مجال التعليم لنستفيد من خبرتهم فى ذلك ومن الأسباب التى جعلتهم من أفضل النظم التعليمية فى العالم وأحد أسباب نهضة اليابان. رابع هذه الفئات التى نصبت وزير التربية والتعليم عدوا لها هم أصحاب المطابع الخاصة الذين كانوا قد نجحوا طوال السنوات الماضية فى احتكار طبع كتب الوزارة بمختلف المراحل وبأسعار مغالى فيها والتى يصل عائدها إلى مئات الملايين من الجنيهات بعد أن كان ذلك قاصرا قبل ذلك على مطابع الصحف القومية شبه المملوكة للدولة، لكن عندما يعيد وزير التربية والتعليم الشيء إلى أصله ويعود طبع كتب الوزارة بمطابع المؤسسات الصحفية القومية فلا بد أن يتحول هذه الوزير من جانب أصحاب المطالبع الخاصة إلى عدو. هؤلاء هم أعداء وزير التربية والتعليم الحالى المتصدرون حملة الهجوم الضارى والمستمر عليه فهل تعتقد بعد كل هذا أنهم على حق؟ و ماهو الخطأ الذى إرتكبه هذه الوزير لكى يقود كل هؤلاء هذه الحملة المسعورة ضده؟ أم ترى أن الوزير هو الذى على حق فيما يفعله فى مسيرة تطوير العملية التعليمية، وندعوه أن يستمر فيها وألا يعطى لمثل هؤلاء أى اهتمام ما دام كل ما يفعله هو من أجل مصلحة أولادنا ومصلحة مصر فى المقام الأول؟