اختتام فعاليات المؤتمر الدولي الثامن لكلية الفنون التطبيقية

شهد الدكتور حمدان ربيع المتولي، رئيس الجامعة ، ختام فعاليات المؤتمر الدولي الثامن لكلية الفنون التطبيقية بجامعة دمياط، والذي انعقد على مدار يومين بفندق
"Steigenberger"، اللسان بمدينة رأس البر، تحت عنوان: "الفنون التطبيقية والتحديات المستقبلية"، وذلك تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
جاءت الجلسة الختامية للمؤتمر بحضور رفيع المستوى من القيادات الأكاديمية بالجامعة، في مقدمتهم الدكتور محمد عبده عماشة، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد عبد الحميد شهاب، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة غادة الصياد، عميد كلية الفنون التطبيقية ورئيس المؤتمر، بالإضافة إلى السادة عمداء الكليات، ووكلائها، وأعضاء هيئة التدريس، وممثلي الجامعات والمؤسسات المصرية والعربية والدولية المشاركة.
وشهد المؤتمر مشاركة واسعة من باحثين وخبراء من دول عربية وأجنبية، من بينها السعودية، العراق، فرنسا، اليابان، الأردن، الكويت، ألمانيا، وفلسطين، إضافة إلى مشاركة عدد من الجهات الراعية التي كان لها دور بارز في دعم الفعالية، ومنها: شركة DNM، شركة موبكو، نقابة مصممي الفنون التطبيقية، المؤسسة العربية لإدارة المعرفة، والجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية.
اقرأ أيضاً| انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثامن للفنون التطبيقية بجامعة دمياط
فيما تناول المؤتمر الدولي الثامن لكلية الفنون التطبيقية عدة محاور رئيسية أبرزها:
- التكنولوجيا والعلوم البيئية.
- التصميم والاتصالات المرئية في عصر الرقمنة.
- القضايا الفنية المعاصرة وتاريخ الفنون.
- العلاج بالفن.
- الفنون التطبيقية والتغيرات المناخية.
كما هدفت الجلسات العلمية للمؤتمر إلى فتح قنوات تعاون مباشرة بين مؤسسات الفن والهيئات التعليمية والثقافية والصناعية، وبين وحدات التصميم والإنتاج، إلى جانب تحسين سبل التعاون العلمي بين مجالي التصميم والتكنولوجيا على المستويين النظري والعملي، لتحقيق معايير جودة عالمية. وسعى المؤتمر كذلك إلى تفعيل دور الفنون التطبيقية في علاج الأمراض العضوية والنفسية والمساهمة في التخفيف من آثار التغيرات المناخية.
امتدت جلسات المؤتمر ونقاشاته العلمية على مدار يومين، وشملت عروضاً بحثية وورش عمل تناولت قضايا متعددة، منها: مستقبل التصميم ، التصميم الداخلي والأثاث، التصميم الصناعي والزجاج، النسيج والملابس الجامعية وطباعة المنسوجات، الإعلان والاتصالات البصرية، الزخرفة، والنحت، والتشكيل المعماري، والخزف.
كما نُظمت ورشة عمل حول "السوائل فوق الحرجة"، وندوة حول "الفنون التطبيقية والتحديات المستقبلية ومتطلبات سوق العمل"، بالإضافة إلى حلقات نقاشية عن التحديات المستقبلية لصناعة الأثاث، وإدارة المعرفة في الفنون التطبيقية نحو توثيق الابتكار واستدامة الإبداع.
وفي كلمة ألقتها الدكتورة غادة الصياد، عميد كلية الفنون التطبيقية، وجّهت الشكر للأستاذ الدكتور حمدان ربيع رئيس الجامعة على دعمه ، ولنائبيه على إشرافهما ومتابعتهما المستمرة، كما أعربت عن امتنانها للسادة عمداء الكليات، والضيوف من الجامعات المصرية والدولية، واللجان التنظيمية والفرعية، وجميع من ساهم في إنجاح هذا الحدث العلمي والثقافي، وتمنت أن تُترجم مخرجات المؤتمر إلى توصيات عملية تخدم المجتمع.
من جانبه، أعرب الدكتور محمد عبد الحميد شهاب، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، عن سعادته بهذا التجمع العلمي الرفيع، مؤكدًا أن الفنون التطبيقية ليست فقط مجالًا فنيًا، بل عنصرًا اقتصاديًا قادرًا على تحويل الأفكار إلى حلول واقعية، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الهوية البصرية المصرية وتحويلها إلى قيمة اقتصادية مضافة.
وخلال كلمته في ختام المؤتمر، أعرب الدكتور حمدان ربيع المتولي، رئيس الجامعة عن تقديره الكبير للقائمين على المؤتمر، مثمنًا جهودهم في إبراز دور الجامعة في المشهد العلمي والثقافي محليًا ودوليًا، مشيرًا إلى أن المؤتمرات العلمية لا بد أن تنعكس على الواقع المجتمعي من خلال توصيات قابلة للتطبيق تتجاوز الإطار النظري.
وتخللت فعاليات الختام فقرة فنية شملت مقاطع موسيقية وغنائية بقيادة الأستاذة الدكتورة هدى عبد النبي رئيس قسم التربية الموسيقية بكلية التربية النوعية ومشاركة الدكتورة منى العجمي والدكتور محمد العزبي، وعدد من طلاب الجامعة الموهوبين.
التوصيات الختامية
وأعلنت الدكتورة مهدية النجار، وكيل كلية الفنون التطبيقية لشئون التعليم والطلاب وأمين عام المؤتمر، التوصيات الختامية التي خرج بها المؤتمر، ومن أبرزها:
- تمكين ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المؤسسات التعليمية والدينية والثقافية.
- استخدام التكنولوجيا في ختام الأبحاث وتحويل الملاحظات إلى استراتيجيات إنتاج فعلية.
- وضع استراتيجية لدعم ونقل المعرفة إلى الجهات المعنية في الجامعات الفنية على مستوى المحافظات.
- التوسع في التخصصات الفنية والرقمية.
- تعزيز الدمج الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والبرمجيات، وقنوات العرض الرقمية.
- تفعيل الدراسات الميدانية لقياس أثرها على المنتجات المجتمعية.
- تحديث نماذج دمج ذوي الإعاقة في الحياة العامة.
- استخدام التكنولوجيا داخل قاعات الامتحانات المعتمدة.
- إشراك الطلبة المتميزين في تنظيم الفعاليات لدمجهم إداريًا.
- تعزيز أداء القيم التربوية وتقدير جهود القائمين على العملية التعليمية.
- دمج أصحاب الحرف التراثية في مسارات الفنون التطبيقية.
واختتم المؤتمر بتكريم السادة محكّمي الجلسات العلمية، وأعضاء اللجان المنظمة، كما تم الإعلان عن اختيار أفضل الأبحاث العلمية بالمؤتمر ، وهي بحث مشترك بين الدكتورة دلال صالح الشرماني والدكتور محمود سيد أحمد ، وبحث الأستاذ الدكتور طارق عبد الحي، وبحث الأستاذ الدكتور أحمد اللطيف عفيفي.
وأعربت الدكتورة مهدية النجار عن خالص شكرها وتقديرها لرئيس الجامعة ونوابه وعميدة الكلية، ولكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث العلمي الذي يمثل منصة حقيقية للتفاعل الأكاديمي والإبداعي بين الباحثين من مختلف أنحاء العالم.