على الرغم من توقع بعض خبراء الإقتصاد الدولى عدم إنتهاء سياسة «عض الأصابع»، التى تتبعها كل من واشنطن وبكين، بنصر لأى منهما، وأنها ستدفع الطرفين، وربما الصين أولا، للعودة سريعا الى طاولة المفاوضات، قبل تفاقم الخسائر، فى الحرب الصراخ أولا !. فها هو الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وكبار مسئوليه، يبدو أنهم بدأوا يعانون من التهيؤات، فعلى حين يخرج ترامب للعالم، مؤكدا على وجود محادثات رائعة مع الصين، بشأن الرسوم الجمركية، ولا يكتفى، بل يؤكد إجراءه محادثات مع الرئيس الصينى شى جين، يأتى الرد الصينى ، نافيا لإجراء أية محادثات مع الولاياتالمتحدة، على أى مستوى ، وبينما ينفى وزير الخزانة الأمريكى المفاوضات، تؤكد وزيرة الزراعة الأمريكية، خلال مقابلة مع شبكة «سى ان ان»، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تجرى محادثات يومية مع الصين، بما يكشف عن وجود تضارب فى الجانب الأمريكى ، حول وجود تلك المفاوضات، التى يبدو أنها تتم من طرف واحد فقط !. وليست هذه هى المؤشرات الأولى لتأثير سياسة «عض الأصابع» فقط ، فها هى الصين توقف صفقة طائرات بويينج، لتعود الطائرات الى الولاياتالمتحدة، وهاهى صناعة الأجهزة الإليكترونية تواجه محنة بتعطل خطوط الإنتاج، بسبب المعادن النادرة، التى تسيطر الصين على نسبة تتراوح بين 70% الى 90% من تجارتها عالميا !. يحدث كل ذلك واللعبة مازالت فى بدايتها، فماذا عنها فى أشواط تالية ؟!.