استقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، السفيرة أنجيلينا ايخورست رئيسة وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، والوفد المرافق لها، لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي في تحقيق التحول الأخضر. جاء ذلك بحضور السفير رؤوف سعد مستشار الوزيرة للاتفاقيات متعددة الأطراف، وتامر أبو غرارة مستشار الوزيرة للتعاون الدولي، والدكتور حازم الطنان مدير البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة، وهبة حسنين مدير عام بالإدارة المركزية للتعاون الدولي، وأحمد عبد الرحيم ممثل وزارة الخارجية. التعاون التاريخيّ بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال العمل البيئي وثمنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة التعاون التاريخيّ والممتد بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال العمل البيئي، حيث ساهم في بناء القدرات الوطنية في مصر لفهم أفضل الطرق للتعامل مع البيئة وآليات تطبيق قانون البيئة، وأيضًا كان شريكاً في دعم مصر في صون محمياتها الطبيعية، ووضع الإطار الاستراتيجي لها، وإعلان محمية رأس محمد أول محمية طبيعية في مصر، من خلال مساهماته المميزة في مجال التنوع البيولوجي وإدارة المناطق المحمية، في الوقت الذي أعطت دول قليلة اهتمامًا لملف التنوع البيولوجي. وأشارت د. ياسمين فؤاد، إلى أن إعلان الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين في مجال التحول الاخضر يأتي في قلب التعاون المشترك، والذي بدأ بالفعل منذ سنوات من خلال التعاون في مجالات هامة، ومنها الحد من الانبعاثات الصناعية، من خلال الشراكة في مشروع التحكم في التلوث الصناعي، لمساعدة المنشآت الصناعية على التوافق مع قانون البيئة، وصولاً إلى تعزيز دعمها لتتخذ خطوات أكبر نحو التوافق البيئي بميزانيات منخفضة، من خلال مشروع الصناعة الخضراء GSI الذي سيبدأ تنفيذه قريبًا، وقد قدم هذا الدعم قصص نجاح ملهمة، ومنها تعزيز قدرة المصانع على التوسع والتوافق البيئي مما ساعدها على تصدير قدر كبير من منتجاتها للخارج. البرنامج الوطني لادارة المخلفات الصلبة ولفتت وزيرة البيئة أيضًا إلى التعاون المثمر من خلال البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة بمراحله المختلفة، بالتعاون مع الجانب الألماني، والذي أثمر عن الخروج بأول قانون للمخلفات في مصر يقوم على فلسفة الاقتصاد الدائري في 2020، ويتم التطبيق الفعلي يوماً بعد يوم، حيث هيأ المناخ الداعم لإشراك القطاع الخاص، لتظهر قصصًا ملهمة في توسيع قاعدة أصحاب المصلحة في الاستثمار في تدوير المخلفات، فمثلاً دخلت مصانع الأسمنت هذا المجال من خلال إنتاج الوقود البديل. مبادرة التآزر بين مسارات اتفاقيات ريو الثلاث وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن مصر حرصت على عدم التعامل مع التحديات البيئية بطريقة منعزلة ، فخلال استضافتها مؤتمر التنوع البيولوجي COP14 في 2018 نيابة عن القارة الأفريقية، قادت على مدار 3 سنوات وضع مسودة الاطار العالمي للتنوع البيولوجي، وأطلق الرئيس مبادرة التآزر بين مسارات اتفاقيات ريو الثلاث "المناخ، التصحر، التنوع البيولوجي" والتي تحتل أولوية لدى العالم حالياً، كنظام متكامل لاستعادة النظام البيئي لحماية الكوكب، ومهدت مصر لربط حقيقي بين ملفات المناخ والتنوع البيولوجي فخرج الإطار العالمي للتنوع البيولوجي في قلب المناخ، واستضافت مصر مؤتمر المناخ COP27، وفي قلبه التنوع البيولوجي وخرج بقرار إنشاء صندوق الخسائر والأضرار . تعزيز موقف الدول النامية في اجتماعات اتفاقية البلاستيك كما أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، حرص مصر على تعزيز موقف الدول النامية في اجتماعات اتفاقية البلاستيك INC5، وأن مصر بدأت بنفسها في إطلاق جلسات تشاورية مع مختلف أصحاب المصلحة لتعريفهم بالمشكلة الحقيقية للتلوث البلاستيكي، وتأثيره وكيفية مواجهته، من خلال خلق بدائل مناسبة، كما اتخذت عددًا من الإجراءات، ومنها قرار مواصفات الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، وتبني نظام المسؤولية الممتدة للمنتج كخطوات مهمة نحو التحول الأخضر، برغم الأوضاع الاقتصادية والحراك المجتمعي. تناول اللقاء أيضًا مناقشة التعاون المشترك في مجال الاقتصاد الأزرق والتنوع البيولوجي، خاصة مع عمل وزارة البيئة على الانتهاء من الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الأزرق واستضافة اتفاقية برشلونة للحد من التلوث في البحر المتوسط نهاية هذا العام، وإمكانية التعاون من خلال مشروع جديد يختص بصون التنوع البيولوجي والسياحة البيئية ودعم المجتمعات المحلية ومكافحة التلوث البلاستيكي. اقرأ أيضا| وزيرة البيئة: مشاعر الأخوة والمحبة بين عنصري الأمة تتجلى في الأعياد وأشارت الوزيرة، إلى إمكانية الاستفادة من مخرجات المشروعات المنفذة مع شركاء التنمية، ومنها مشروع السياحة البيئية ومشروع حماية الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر، ووحدة البلاستيك بالوزارة ومشروعاتها.