سبحان الله عندما تحدث البراكين وتنطلق الحمم الملتهبة بنشر نيرانها فى بقعة معينة ثم تهدأ يبدأ الإنسان فى إصلاح الأضرار وتبريد المنطقة التى تحدث فيها وأيضا عندما تهتز الأرض بالزلزال وتتحطم المنازل والأماكن ويقع ضحايا وجرحى يلتف العالم حتى الذين بينهم عداوة لتقديم المساعدات والخيام والمستشفيات المتنقلة للعلاج وتشعر أن هناك يدا واحدة لمواجهة أضرار الزلازل والبراكين وكأن العالم استيقظ ضميره لمد يد العون حتى وإن كان هناك مكاسب تحققها بعض الدول العدوانية مع بعضها البعض مما تصاب به مناطق الزلزال والبراكين من أضرار. إلا براكين وزلازل إسرائيل الصهيونية، فالحمم البركانية تحرق كل شىء، الأرض والإنسان، أطفالا ونساء وشيوخا عن قصد وعمد كجريمة مكتملة الأركان ولا تقف عند زمن محدد وإنما هى متواصلة حتى الزلزال له توابع ودرجة معينة ولكن توابع زلزال الصهيونية مستمرة بأعلى درجة وتوابع إلى ما لا نهاية، للقتل والهدم ومحو كل شىء من على وجه الأرض والأسوأ أنها لا تسمح بدخول المساعدات والخيام والمستشفيات المتنقلة لدرء المفاسد التى تحدثها بنفسها حتى يتحرك أصحاب الضمير العالمى لتقديم كل ما يلزم للحد الأدنى للحياة للأهالى فى غزة ولكن صلف إسرائيل ومخططها الصهيونى المدعوم إمبرياليا لا يسمح بهذا حتى نرى أن الزلازل والبراكين الطبيعية التى تحدث جيولوجيا حتى تتحرك الأرض وتنبسط بعض الشىء لحماية نفسها أرحم من براكين وزلازل الصهيونية، فهى لا تسمح بعودة الأرض للحياة ولا للبشر أيضًا ولا حتى بتقديم الغذاء والماء حتى صار أهل غزة عجافا وفى هزال شديد عندما تراهم يقشعر البدن وتندب الروح لما يحدث لهم. أين الضمير العالمى الذى يتحرك لأى منطقة فى العالم تحدث فيها البراكين والزلازل لتقديم العون وإطفاء الحرائق؟ لماذا الصمت أمام الصلف الصهيونى وعدم إنقاذ أهل غزة والضفة من هذه النيران وهدم كل شىء وحرق الأرض والزرع وهدم الخيام والبيوت وتجاهل صراخ الأطفال من العطش والجوع؟!