هزت انفجارات جديدة ميناء الشهيد رجائى بمدينة بندر عباس جنوبإيران، حيث تكافح فرق الإطفاء لإخماد الحريق الناجم عن الانفجار الأول الذى وقع أمس وأسفر حتى الآن عن مقتل 28 شخصا وإصابة 800 آخرين فى حين نفت طهران التقارير الأجنبية التى أشارت إلى أن سبب الانفجار هو وقود صلب للصواريخ. وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية، حالة الطوارئ فى محافظة هرمزجان التابع لها الميناء بسبب الملوثات السامة وطالبت المواطنين بالبقاء فى منازلهم وإغلاق النوافذ وارتداء الكمامات. اقرأ أيضًا| إيران تعلن الحداد العام على ضحايا انفجار ميناء رجائى وتجددت الانفجارات فى الميناء الاستراتيجى بعدما امتدت النيران المشتعلة منذ أمس إلى حاويات جديدة وفقا لما ذكرته وكالة «فارس» نقلا عن مصادر محلية. ورغم السيطرة على الحريق الذى اندلع بسبب الانفجار إلا أن فرق الإطفاء لم تتمكن من إخماده بالكامل. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «تسنيم»، عن جلال ملكى ، المتحدث باسم جهاز الإطفاء فى مدينة طهران، قوله إنه «تم السيطرة على الحريق تقريبًا» وأضاف»لا تزال هناك بعض النيران، لكنها ليست مقلقة ويمكن السيطرة عليها خلال الساعات المقبلة. وكان ملكى قد توجه أمس إلى بندر عباس مع فريق مكون من 35 فردًا للمساعدة فى إخماد الحريق. من جانبها، أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، أن جزءاً كبيراً من الحريق تم السيطرة عليه، وأن الجهود مستمرة للسيطرة على ال 20% المتبقية. وحذرت مهاجرانى من التكهنات حول سبب الانفجار وقالت إن الرئيس مسعود بزشكيان أصدر أمرا بالتحقيق السريع مؤكدة على ضرورة الانتظار حتى يتم الانتهاء من عمل الخبراء وتجنب «الإدلاء بتصريحات تخمينية». ولا يزال الغموض يكتنف الحادث ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مصدر متصل بالحرس الثورى الإيرانى طلب عدم الكشف عن هويته قوله إن الانفجار وقع جراء انفجار حاوية تحتوى على بيركلورات الصوديوم، وهو مكون رئيسى فى الوقود الصلب للصواريخ. وكشفت شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري، أن الانفجار نتج عن «سوء التعامل مع شحنة من الوقود الصلب المخصص لصواريخ بالستية». وكانت صحيفة «فاينانشيال تايمز» قد ذكرت فى يناير الماضى أن الصين شحنت المادة الكيميائية إلى إيران، التى استنفدت مخزوناتها من وقود الصواريخ العام الماضى عندما أطلقت هى وحزب الله صواريخ على إسرائيل. لكن وزارة الدفاع الإيرانية، نفت أمس هذه التقارير وأكدت عدم وجود أى شحنة ذات استخدام عسكرى فى الميناء.