نحتفل هذه الأيام بالذكرى 43 لأعياد تحرير سيناء والحقيقة فإنها ليست احتفالات بمناسبة عادية ولكنها -مما لا شك فيه- تعد ملحمة وطنية بكل المقاييس، حيث استطاعت مصر أن تسترد يوم 25 أبريل أرض سيناء بعد صراع طويل بينها و بين إسرائيل بعد أن شهدت عمليات عسكرية وفدائية وأعمالًا بطولية خلال حرب الاستنزاف بعد نكسة عام 1967 التى كان من نتيجتها معارك شرسة خلال حرب 1973، كانت نتائجها بمثابة صدمة للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية وانتصار كاسح للسياسة العسكرية المصرية، حيث بذل جيش مصر وشعبها كل وسائل النضال والكفاح المسلح لتحرير أرضها وجاء نتيجة لها مباحثات كامب ديفيد عام 1978 التى أدت لتوقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979 التى نصت على انسحاب إسرائيل بشكل كامل من شبه جزيرة سيناء، وعودة السيادة المصرية على كامل ترابها المصرى لكن بشكل تدريجى وكان 25 أبريل هو تاريخ رحيل آخر جندى إسرائيلى من مصر وتم رفع العلم على مدينتى رفح وشرم الشيخ فى ذلك اليوم.. تحية لكل رؤساء مصر وقادتها المخلصين الشرفاء الذين حافظوا على كل شبر من أرض مصر واستكملها الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى واصل مسيرة الانتصارات وقام بتنفيذ أكبر مشروع لتنمية أرض الفيروز الذى كان له صدى كبير ونتائج مباشرة على الصعيدين العالمى والإقليمى والمحلى، حيث نجحت الدولة المصرية فى خلق واقع متميز وملموس على أرض سيناء، بالتزامن مع تثبيت دعائم الأمن والاستقرار بها، حيث تعتبر شبه جزيرة سيناء محورًا أساسيًا ضمن استراتيجيات التنمية المستدامة، كما أنها تعد أحد أهم أركان الاقتصاد المصرى بما تمتلكه من موارد ومقومات طبيعية وبشرية.. وبهذه المناسبة فإننى أتمنى أن يبادر القطاع الخاص بالاستفادة من المشروع القومى لتنمية سيناء الذى يعد من أكبر مشروعات التنمية على مستوى العالم.