تحل اليوم، 27 أبريل، ذكرى ميلاد الفنانة الكبيرة سناء جميل، واحدة من ألمع نجمات السينما والمسرح المصري، التي حفرت اسمها في ذاكرة الجمهور بأعمالها المميزة، وبأدائها الصادق الذي ظل حاضرًا رغم رحيلها منذ أكثر من عقدين. ولدت سناء جميل في مثل هذا اليوم عام 1930 بمحافظة المنيا، واسمها الحقيقي ثريا يوسف عطا الله، تنتمي لعائلة قبطية، وانتقلت في صغرها إلى القاهرة حيث التحقت بمدرسة داخلية وتعلمت الفرنسية، ثم درست في المعهد العالي للفنون المسرحية وتخرجت عام 1953، واختار لها الفنان زكي طليمات اسمها الفني "سناء جميل". تحديات مبكرة وعلاقة حب استثنائية واجهت سناء جميل صعوبات كبيرة في بداية مشوارها، إذ رفضت عائلتها دخولها مجال التمثيل، وتعرضت للطرد من منزلها بل وتعرضت لعنف أسري أفقدها السمع في إحدى أذنيها. ورغم ذلك، لم تتراجع عن حلمها، وساعدها زكي طليمات في إيجاد مأوى ودعمها فنيًا حتى التحقت بفرقة المسرح الحديث. عاشت سناء جميل قصة حب نادرة مع زوجها الكاتب الصحفي لويس جريس، الذي أحبها بصدق، ووافق على عدم الإنجاب استجابة لرغبتها في التفرغ للفن، واستمر زواجهما حتى رحيلها عام 2002 بعد صراع مع سرطان الرئة. مسيرة فنية استثنائية قدمت سناء جميل أكثر من 165 عملًا فنيًا بين السينما والمسرح والتلفزيون، وشاركت في أفلام خالدة مثل "بداية ونهاية"، الذي كان نقطة انطلاقها الحقيقية، و"الزوجة الثانية"، و"الرسالة"، و"اضحك الصورة تطلع حلوة"، و"سواق الهانم"، بالإضافة إلى أعمال مسرحية مميزة مثل "ماكبث"، و"الدخان"، و"الحجاج بن يوسف". اقرأ أيضا| محمد إمام يظهر لأول مرة مع بناته في حفل زفاف ابنة عمه كما تألقت في عدد من المسلسلات، أبرزها "الراية البيضاء"، الذي وصفها كاتبه أسامة أنور عكاشة بأنها أضفت على الشخصية بُعدًا إنسانيًا فاق كل توقعاته. ورغم أن بدايتها جاءت بديلة للفنانة فاتن حمامة، إلا أن سناء جميل أثبتت أنها كانت دائمًا الخيار الأصح، والأكثر حضورًا وصدقًا.