صرح اللواء التركي المتقاعد بيازيت كاراتاش بأنه بعد تحرير كورسك من القوات الأوكرانية ستضطر كييف للجلوس إلى طاولة المفاوضات، وإلا فإنها تخاطر بفقدان كامل ساحل البحر الأسود. وقال كاراتاش ل"ريا نوفوستي": "روسيا أزالت عقبة أمام المفاوضات السلمية المستقبلية بتحرير مقاطعة كورسك، بينما فقدت أوكرانيا ميزتها، يمكن الجزم بأن الزمن الذي كانت تستطيع فيه أوكرانيا تقديم مطالب مسبقة جديدة للمفاوضات قد ولى. حاولت كييف بدعم من الغرب كسب الوقت من خلال احتلال مقاطعة كورسك، لكن دون جدوى". وأكد الخبير: "ستضطر أوكرانيا في الوضع الراهن للجلوس إلى طاولة المفاوضات. على زيلينسكي الاعتراف بفقدان القرم ودونباس.. وإذا استمرت كييف في إطالة أمد الحرب، فستخسر ساحل البحر الأسود بأكمله". وأشار اللواء المتقاعد في القوات الجوية التركية إلى أن أوروبا تواصل عرقلة إجراء مفاوضات سلمية بين موسكو وكييف بكل الطرق. من جانبه، صرح أيضا اللواء المتقاعد في القوات الجوية التركية إردوغان كاراكوش بأن تحرير كورسك سيعزز موقف روسيا الاتحادية في المفاوضات. وحذر من خطر استئناف الولاياتالمتحدة لإمدادات الأسلحة لأوكرانيا، مما قد يطيل أمد الأزمة. وفي وقت سابق يوم السبت، أعلن الكرملين أن عملية تحرير مقاطعة كورسك من القوات الأوكرانية اكتملت، لافتا إلى أن القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية، الرئيس فلاديمير بوتين، تلقى تقريرا بهذا الشأن. ونقل رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف تقريرا مفصلا لنتائج عملية تحرير مقاطعة كورسك، مؤكدا أن قوات كييف خسرت أكثر من 76 ألف جندي بين قتيل وجريح. وأشار إلى أن القوات الروسية تواصل إنشاء منطقة عازلة في مقاطعة سومي شمال شرقي أوكرانيا على حدود كورسك، وتم تحرير 4 بلدات وأكثر من 90 كم مربعة فيها حتى الآن. ومن جانبه، هنأ الرئيس بوتين القوات المسلحة بتحرير كورسك بالكامل من فلول قوات كييف، مؤكدا أن هذا التحرير سيهيء الظروف لانتصارات جديدة ويعجل هزيمة نظام النازية الجديدة في كييف. اقرأ أيضا |" خطاب مرتقب لبايدن لدعم كييف وفقدان 26 ألف أوكرانى منذ بدء الحرب