انتشرت مؤخرًا على وسائل التواصل الاجتماعي خدعة تزعم أنها تعزز إشارة الواي فاي باستخدام ورق الألومنيوم. وتتضمن هذه الخدعة وضع قطع من ورق الألومنيوم خلف جهاز التوجيه (الراوتر) بهدف عكس وتوجيه إشارات الواي فاي لتقوية الاتصال. وقد أثارت هذه الطريقة اهتمام الكثيرين، حيث شارك مستخدمون تجاربهم المتضاربة حول مدى فعاليتها. تشير بعض التقارير إلى زيادة ملحوظة في قوة الإشارة في مناطق معينة من المنزل بعد تطبيق هذه الخدعة، بينما لم يشعر آخرون بأي تحسن يذكر. وفي المقابل، حذر خبراء في مجال تكنولوجيا الاتصالات من الاعتماد على هذه الطريقة بشكل كبير، وأوضحوا أن ورق الألومنيوم يمكن أن يعكس الموجات اللاسلكية، مما قد يؤدي بالفعل إلى تركيز الإشارة في اتجاه معين. ومع ذلك، أشاروا إلى أن هذا التركيز قد يأتي على حساب ضعف الإشارة في اتجاهات أخرى، مما قد لا يحسن تجربة الإنترنت بشكل عام وقد يؤدي إلى نتائج عكسية في بعض الحالات. اقرأ ايضا ننشر الأماكن التي تؤثر على إشارة «الواي فاي» للراوتر الخاص بك وأضاف الخبراء، أن العوامل التي تؤثر على قوة إشارة الواي فاي أكثر أهمية تشمل موقع جهاز التوجيه، وجود عوائق مادية مثل الجدران السميكة، وتداخل الإشارات من الأجهزة الإلكترونية الأخرى. وينصح الخبراء المستخدمين باللجوء إلى حلول أكثر احترافية لتحسين تغطية الواي فاي، مثل تغيير موقع جهاز التوجيه إلى مكان مركزي ومفتوح، أو استخدام أجهزة تقوية الإشارة (Wi-Fi extenders)، أو تحديث جهاز التوجيه نفسه إذا كان قديمًا. و يبدو أن خدعة "تعزيز الواي فاي بورق الألومنيوم" قد تحقق بعض التحسين الموضعي في قوة الإشارة لدى بعض المستخدمين، ولكن فعاليتها ليست مضمونة وقد لا تكون الحل الأمثل لتحسين اتصال الإنترنت بشكل شامل. ويبقى الحلول التقنية المتخصصة هي الخيار الأكثر موثوقية لتحقيق تغطية واي فاي قوية ومستقرة في جميع أنحاء المنزل.