ربما كان الأهلى فى أشد الحاجة لمثل هذه الوقفة وإن كانت صادمة بخسارة لقبه الإفريقى الأكبر فى المسابقات القارية.. ما حدث كان أشبه بزلزال لكن كانت تداعياته واضحة فى الدورى المحلى والمشوار الإفريقى على الرغم من اجتيازه لكل المحطات بنجاح حتى التعادل السلبى مع صن داونز فى جوهانسبرج- الجمهور الأهلاوى كان يشعر بالقلق والخوف على فريقه من إدارة السويسرى كولر الفنية ولم تطمئن للبداية غير الموفقة باختيار التشكيل غير المناسب بالدفع ببعض العناصر الغائبة طويلا ومنهم طاهر محمد طاهر العائد بعد طول غياب للإصابة ومع ذلك سجل هدف التقدم.. ولم يستثمر الحدث باجراء التعديلات المناسبة وإنما زاد الطين بلة.. كما يقول المثل عندما سحب إمام عاشور وطاهر ليحل محلهما بن شرقى وأكرم توفيق واستمرت حالة العشوائية.. ومن لطف الله أن يتدخل «الفار» لإلغاء ركلة جزاء صحيحة للضيوف لخطأ واضح من ياسر إبراهيم الذى ختم المسلسل الهزلى بإحراز هدف التعادل لصن داونز فى وقت حرج للغاية.. ويجب ألا نلوم الجماهير فى غضبها على المدير الفنى واللاعبين وإن كنا لا نقر تجاوزها فى الإساءة لأسر اللاعبين بألفاظ خارجة.. ربما جاءت حالة الخروج الإفريقى الحزين فرصة لتصحيح الأوضاع فى قلعة الجزيرة قبل حوالى شهر من بطولة العالم للأندية التى تنطلق فى يونيو فى الولاياتالمتحدة وأصبح الأهلى فى أشد الحاجة للبحث على مدرب جيد لأن كل الطرق كانت ستؤدى إلى رحيل كولر غير الموفق، والأضعف فنيًا فى تاريخ النادى واتخذ سياسة الحب والكره فى التعامل مع بعض اللاعبين ومنهم من رحل هروبا من سياسته غير الرشيدة فى احتوائهم وأمعن فى «ركن» بعض اللاعبين المؤثرين على دكة البدلاء مثل قفشة وحسين الشحات اللذين احتاج لجهودهما فى اللقاء الأخير بقوة ولولا أنهما أصحاب خبرة ورغبة فى إثبات الذات ما استفاد منها فنيًا.. الأهلى مازال أمامه فرصة فى المنافسة على الدورى الذى يحمل لقبه لكن الوصول لمنصة التتويج يحتاح لجهد كبير ومنافسة شريفة وعادلة مع الآخرين خاصة بيراميدز الأقرب للقب عندما يصدر الرأى الاستشارى للجنة التظلمات بخصم أو عدم خصم ثلاث نقاط على إثر أحداث انسحاب - البطل- أمام الزمالك ومعروف أن الأهلى لم يشارك فى الكأس لانسحابه العام الماضى ما يستحق عقوبة عدم المشاركة هذا العام. وعلى الجانب الآخر استحق بيراميدز التأهل للنهائى لأول مرة فى تاريخه بعد إقصاء أورلاندو بيرتس الفريق الأقوى.. من وجهة نظرى من صن داونز.. وكانت قدرة النادى المصرى على العودة مرتين ثم الفوز مفتاح التأهل بل وإمكانية حصد اللقب فى نهاية المشوار.. وربما استحق بيراميدز الألقاب الثلاثة فهو المتصدر حاليًا للدورى وبفارق أربع نقاط عن الأهلى وإذا سارت الأمور سيرها الطبيعى بعيدًا عن أية أمور جانبية يمكن القول بحقه فى الدرع.. وسيكون بيراميدز أيضًا على موعد مع كأس مصر الذى يحمل لقبه فى لقاء الزمالك يوم 20 مايو وفرصته هى الأقوى نظرا للفوارق الفنية الكبيرة بين الطرفين.. فهل يجمع بيراميدز بين الألقاب الثلاثة.. الأيام القادمة ستجيب عن السؤال.