كشفت دراسة حديثة أن هناك علامة في شبكية العين قد ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف في سن مبكرة، ابتداءً من عمر 45 عامًا، اعتمد الباحثون في دراستهم على بيانات من "دراسة دنيدن متعددة التخصصات للنمو والصحة"، التي تتبعت الحالة الصحية ل900 نيوزيلندي على مدار 45 عامًا، بمتوسط عمر 45 عامًا للمشاركين. قام الباحثون بجمع صور وفحوصات لشبكيات عيون المشاركين، إلى جانب اختبارات معرفية تهدف إلى تقييم خطر الإصابة بالخرف، وقد أُجريت هذه التقييمات بشكل دوري منذ الولادة، ثم في أعمار ثلاث، وخمس، وسبع، وتسع، وإحدى عشرة، وثلاث عشرة، وخمس عشرة، وثماني عشرة، وواحد وعشرين، وستة وعشرين، واثنين وثلاثين، وثمانية وثلاثين، وأخيرًا في عمر الخامسة والأربعين، بحسب dailymail. أظهرت النتائج أن المشاركين الذين كانوا يعانون من ترقق الشبكية وضعف صحة الأوعية الدموية في العين، كانوا أكثر عرضة لإظهار علامات التدهور المعرفي في عمر 45 عامًا، وهو ما يعد مؤشرًا مبكرًا محتملاً للإصابة بالخرف. وأشار الباحثون إلى أن تصوير شبكية العين يمكن أن يكون وسيلة بسيطة ومنخفضة التكلفة لتقييم خطر الإصابة بالخرف بين البالغين في منتصف العمر، ومع ذلك، حذروا من أن هذا الفحص لا يقدم تشخيصًا نهائيًا، بل يكتفي بالكشف عن احتمالية وجود خطر مستقبلي. يُذكر أن نحو 900,000 شخص في بريطانيا يعانون حاليًا من اضطرابات فقدان الذاكرة المرتبطة بالخرف، ويرى الباحثون أن استخدام تصوير شبكية العين قد يساهم في الكشف المبكر عن خطر الإصابة بمرض ألزهايمر وأنواع الخرف الأخرى لدى الأشخاص في منتصف العمر. من ناحية أخرى، أوضحت دراسات أخرى أن حجم عضلة الصدغ (Temporalis Muscle)، المسؤولة عن فتح وإغلاق الفك، يمكن أن يرتبط أيضًا بخطر الإصابة بالخرف، فإذا كانت هذه العضلة أصغر من الطبيعي، قد يكون ذلك مؤشرًا على فقدان عام في الكتلة العضلية، وهي حالة تُعرف باسم الساركوبينيا، التي غالبًا ما ترتبط بتشخيص الخرف. اقرأ ايضا|«دراسة غريبة».. استنشاق الغاز يحمي من الزهايمر وتُقدّر الإحصاءات أن حوالي 7.5% من بين 944,000 بريطاني مصاب بالخرف يعانون من الخرف المبكر، حيث تظهر الأعراض قبل بلوغ سن 65 عامًا، ويُعد مرض ألزهايمر الشكل الأكثر شيوعًا للخرف في الفئات العمرية الأصغر سنًا، إذ يمثل حوالي ثلث الحالات، مقارنة بنحو 60% لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا. تشمل الأعراض المبكرة للخرف مشاكل في الذاكرة، وصعوبة في التفكير والاستدلال، ومشاكل لغوية، وتزداد هذه الأعراض سوءًا مع مرور الوقت.